" .. من حقي بعد
العمل الشاق الراحة .. وقد زاد إنحناء ظهري وبياض شعري .. " فيلم قصير مدته
أقل من 6 دقائق من إخراج القطرية أمل المفتاح، يحكي قصة ثلاثة أشخاص يعملون حمالية
في سوق واقف. برودكاست انتشر سريعا خلال الاسبوع الماضي ليشاهده قرابة 80 ألف
مشاهد محلياً وعربياً.
فيلم بسيط جداً
إلا أنه يحمل في طياته معان عميقة، حركت أحاسيس كل من شاهده، وجعلهم يعيدون
التفكير والنظر في هذه الفئة من المجتمع، الذين نراهم يومياً إلا أننا لا نعلم عن
حياتهم وظروفهم شيئاً. قامت المخرجة أمل بعمل إنساني فريد من نوعه، سجل معاناة
عمرها عشرات السنين لحمالي سوق واقف، الذين ينقلون بعرباتهم المتواضعه بضائع الزبائن
مقابل حفنة ريالات قليلة يدفع منها لحاجاته الأساسية من إيجار المسكن ومأكل ومشرب،
ومايتبقى يرسلها لأسرته وأسرة أبناءه.
تحدثوا في الفيلم عن
معاناتهم وهمومهم والمهن التي امتهنوها منذ قدومهم من بلاد فارس، وقد خارت قواهم وأثقل
الوهن والفقر كاهلهم، حيث تصعب المهنة مع كبر السن الحمالي وعدم تحمل جسده الذي
بدأ يهزل هذه الأوزان والمسافات التي تتطلب قوة وقدرة على الوقوف لساعات طويلة أو
المشي لمسافات طويلة. يعانون بصمت، ويتقبلون ماتجود به أنفسنا بحمد وشكر، وهو أمر
قد يستغفله العديد من زبائن السوق.
أخر البيالة: قد نراهم
حماليين، إلا أنهم بشر كباراً في السن، مر بهم الزمن ولعبت بهم الأقدار، وعلى وجوههم
وإنحنائات ظهورهم قصصهم المريرة، وعلى الرغم من ذلك صابرون حامدون شاكرون، وابتسامتهم
لاتفارقهم أبداً. اللهم خفف عليهم عناء المشقة والتعب.
وشكر خاص للمخرجة على الفيلم، وفي انتظار
المزيد. وهذا هو رابط الفيديو: الحمالي
No comments:
Post a Comment