كشفت لنا حادثة فرنسا مكامن قوتنا ووحدتنا
وإرادتنا كأمة إسلامية، وقدرتنا على المقاطعة الشعبية للمنتج الفرنسي واستبداله
بالمنتج المحلي ومنتجات من دول أخرى، والاستغناء عن الكماليات الفرنسية. إلى جانب
سعي العديد من المجمعات الاستهلاكية والصيدليات والمطاعم إلى وقف التعامل مع
الشركات الفرنسية. مما أدى إلى زعزعة اقتصاد فرنسا وتغير لغة الخطاب السياسي
والإعلامي في ظرف أسبوع. لذا وجب علينا الاستمرار وعدم التراجع في وضع حد لهذا
الاستخفاف ومهاجمة الدين الإسلامي والإساءة إلى رسول الله، وأن نجعل من فرنسا عبرة
لغيرها من الدول. ليعلم الله من ينصر دينه ورسله بالغيب، قال ابن عباس: ينصرونه عن
إخلاص بالقلب ولا يبصرونه، أي غائباً عنهم في الدنيا. كما ذكر في
سورة الحديد: (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ
مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ).
وسعت العديد من المصانع والشركات والمزارع
لمواكبة التطور وإدخال أحدث التقنيات ونظم الإنتاج لتتمكن من تقديم أجود المنتجات
وأفضل الخدمات لمستهلكيها. إضافة إلى توسيع نطاق انتاج السلع والخدمات
الوطنية والعمل على إنتاج منتجات جديدة ومتنوعة ذات مواصفات صحية عالية
الجودة. فنالت على رضا وثقة الشعب القطري الذي سعى لشرائها ودعمها منذ عدة سنوات.
كما طوّرت وزارة التجارة والصناعة منصات وآليات تسويق المنتج الوطني محلياً
وخارجياً لدعم الاقتصاد القطري وتقديم التسهيلات لتلك الشركات والمصانع
والمزارع، لتكون رافداً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في قطر. ولعب ميناء
حمد الدولي، بمرافقه الحديثة وأنظمته المتطورة، دورًا ملحوظا في كسر الحصار، وإحداث تحول
نوعي في الاقتصاد القطري وتعزيز القدرة التنافسية من خلال زيادة حجم التبادل
التجاري بين قطر والعالم.
أخر البيالة: حرية الفرد في رأيه والتعبير عنه تنتهي حيث تبدأ حرية
الآخرين ومعتقداتهم.
No comments:
Post a Comment