Monday, February 27, 2012

العقل السليم في الجسم السليم





 

ضمن إطار إهتمام دولتنا الحبيبة قطر بتعزيز ثقافة الرياضة لدى المواطنين والمقيمين، والتي من شأنها تعزيز الصحة العامة بالمجتمع، شارك حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي عهده الشعب القطري في اليوم الرياضي للدولة والذي صادف يوم الثلاثاء الموافق 14 فبراير 2012، متزامناً بذلك مع تقديم قطر رسمياً لطلب استضافة أولمبياد 2020، وافتتاح دورة الدوحة الدولية للسيدات في كرة المضرب.

وبرأيي الشخصي، من المفترض أن لا يقتصر الاهتمام الرياضي بيوم معين بل استمرارية هذا الحدث طوال العام وبشكل منظم ودوري لترسيخ فكرة الرياضة وأهميتها في الحياة اليومية وتنمية الوعي الصحي والثقافة الرياضية لدى الناس، فتشجيع ودعم الممارسات والأنشطة الرياضية يؤدي إلى إعداد جيل سليم صحياً وبدنياً وعقلياً والقضاء على ظاهرة السمنة وداء السكري المنتشرة في قطر ودول العالم وبأعداد كبيرة.
ومن جهة أخرى، قد لاحظت أن عدد من هذه الفعاليات والتي أقيمت في مختلف مناطق الدولة، غلبت عليها سمة البذخ بغرض التسويق وتلميع صورة الجهة المقيمة للفعالية والتي تضمنت على عدد من الأنشطة التي لا تمت بالرياضة إلى جانب الأنشطة ذات العلاقة بالرياضة، بالإضافة إلى جعلها يوماً ترفيهياً لموظفي الشركة وعائلاتهم.

نتمنى في العام القادم أن يحتفل بهذا اليوم بأبسط فعالية رياضية وأكثرها نفعاً وأقلها تكلفة، وأن تتضمن على فعاليات توعوية وتثقيفية إلى جانب الممارسات الرياضية. فالإحتفال باليوم الرياضي جزء من الإستراتيجية الصحية، باعتبارها غذاء الجسد والروح، بها تصح العقول والأبدان وعبرها تتطور المجتمعات وتقوى الأجيال والنشء، لما لها دور رئيسي في تحسين نوعية الحياة وتعزيزها وتقوية الروابط الإجتماعية والثقافية للمجتمع، ورفاهية المواطنين بتوفير الأساس اللازم لنمط الحياة النشطة وتنمية القدرات الرياضية، والتي بلاشك تنعكس بصورة إيجابية على التنمية البشرية، ورفع الكفاءة الانتاجية في ظل النهضة التي تشهدها البلاد في كافة المجالات. فلتكن أيامنا كلها رياضة وقوة وحيوية ومصدراً للصحة والعافية بإذن الله لا للنوم والخمول والكسل، ففي الحركة بركة.