كل يوم يطل علينا حاملاً في جعبته مايستحق لأن نحيا من أجله. فلنتعرف في
هذا اليوم على من نحن، ولندرك قيمتنا ومعنى وجودنا فيها. كل يوم بحاجة لأن نخطط له
ونحدد الأولويات التي يجب أن نحققها والأهداف التي سنبدع فيها، ولنكتشف مواهبنا
ونستثمرها. وبما أن أعمال الإنسان تدل
عليه، فلنكن ذلك الإنسان
الذي إذا أتوا من بعده يقولون مر فلان وهذا الآثر.
فكل يوم مليء بالفرص
لإنجاز وتحقيق الأهداف والأحلام سواء كانت صغيرة أو عملاقة، فرص للاستمتاع بالحياة
بحلوها ومرها. ابتسم فالحياة أثمن من أن نهدرها في الحقد والكره والخلافات وأقصر
من أن نهدرها في تذكر الماضي. لون حياتك بألوان قوس قزح وتميز بما ستقدمه لنفسك
أولاً ولغيرك أخراً، كن التغيير الذي تبتغيه لأنه بيدك ولا تنطوي على نفسك. واعلم أنك لن تستطيع تغيير شكلك لتصبح أجمل في عيون
الناس ولكنك تستطيع تزيين اخلاقك وتجميل أدبك لتكون أجمل مما رأت أعين الناس، وأن أناقة لسانك هي ترجمة لأناقة فكرك، كما قالوا
عند الحوار لا ترفع صوتك بل أرفع مستوى كلماتك.
ومساء كل يوم علينا أن
نجري مراجعة ذاتية شاملة لتصرفاتنا ولننقيها من الشوائب التي تعيق مسيرة حياتنا
نحو التميز. فعند نهاية اليوم نحصد ماتعلمناه واكتسبناه من
تجارب وخبرات ناجحة كانت أو فاشلة، لنصقل بها شخصيتنا وننمي بها مهاراتنا.
كل ليلة وقبل أن تنام
اكتب ستاً من أهم المهام التي يجب أن تفعلها في اليوم التالي. تعرف على مكامن قوتك
ونقاط ضعفك، وظف ماتعلمته اليوم في توجيه دفة حياتك نحو النجاح، حين تنام سيعمل
عقلك اللاواعي على الوصول إلى أفضل الطرق لأداء هذه المهام.
أخر البيالة: غامر بخوض تجربة جديدة كل يوم، وان خسرتها فلقد استفدت
منها وتعلمت من أخطائك، قف بعدها بشموخ وتأكد أنها فرصة ثمينة لتجربتها أكثر من مرة
وبأكثر من طريقة، وفي النهاية حصيلة جديدة تضاف إلى خبراتك.