Tuesday, October 22, 2013

فرحة العيد تجمعنا

 أهلاً آهلاً بالعيد .. مرحب مرحب بالعيد

العيد فرحة وأجمل فرحة .. تجمع شمل قريب وبعيد

سعدنا فيها بيخليها .. ذكرى جميلة لبعد العيد


بالنسبة لي مايحلي جو العيد إلا بصفاء أبو السعود ترحب بالعيد، ومحمد الكويتي يدندن عالعود ويهلي هلال العيد، وفي هذا العيد منظر الحجاج في رحاب منى وعرفة.
وكعادة كل سنة وكل إجازة، امتلت مكاتب السفريات ومواقع الحجوزات على الانترنت بالمواطنين والمقيمين الذين يتطلعون للسياحة والاستجمام خارج الدولة. هي الصراحة فرصة، 9 أيام في ربوع أوروبا الباردة ولا في سحر أسيا الخلابة ولا أسواق دبي المتنوعة.
إلا أن حلاة العيد بيمعة الأهل، وفرحة الأطفال بالعيدية، ومفاجآت هيئة السياحة. فبعد النجاح المتواضع لفعاليات عيد الفطر، بتنوعها واختلاف مواقعها، نتطلع لفعاليات عيد الأضحى، فعاليات وعروض تشمل جميع أفراد العائلة باختلاف أعمارهم واهتماماتهم. فقد ركز عيد الفطر على الأطفال، ونتمنى من هذا العيد أن يضم فعاليات للشباب من الجنسين. وتكون الأسعار ملائمة لجميع المستويات.
أتمنى من هيئة السياحة وضع في عين الاعتبار إغلاقات الشوارع والاختناقات المرورية وأن تتوزع الفعاليات والعروض في جميع أنحاء الدولة وعدم اقتصارها على مدينة الدوحة، فالجو في تحسن واستغلال الحدائق العامة والمرافق التاريخية أمر لابد منه للتنويع والتجديد.


أخر البيالة: استمتع بالعيد في قطر، واحتفل مع عائلتك وأصحابك بمهرجان كرنفالي مسلي وعروض بهلوانية ومسرحيات ترفيهية ومفاجآت سارّة وساحرة. هذا إعلان هيئة السياحة وسوق واقف في الصحف لا يتخلله أي معلومات إضافية أو مواعيد، مما يجعل الأسرة في حيرة كيف ستنظم إجازتها إن لم تعلم متى وأين ستقام فعاليات العيد.

Wednesday, October 9, 2013

ثقافة الرضاعة الطبيعية

أنعم الله عز وجل علي بأبنائي الذين -ولله الحمد- رضعتهم رضاعة طبيعية، فكنا -أنا وأخوتي- المثال الذي احتذى به الكثير من أفراد العائلة والأصدقاء. إلا أن الدراسات التي قام بها مركز السدرة للطب والبحوث وعدد من الخبراء الدوليين حول معدلات الرضاعة الطبيعية في قطر والتي جاءت من بين أدنى المعدلات إقليميًا أحزنتني.

وأتسائل لماذا؟ خصوصاً وأن الله عز وجل حث على الرضاعة لمدة عامين كاملين لما لها من فوائد صحية واجتماعية ونفسية للطفل والأم معاً، واقتصادية للأسرة. أتسائل لماذا؟ والرضاعة تقوي العلاقة بين الأم وطفلها ملؤها الحميمية والخصوصية.
إلا أنني لم استغرب من ذلك، وأجيب على أسئلتي من واقع خبرتي مع العمل، حيث أن قانون العمل لم يحفظ حقنا كأمهات موظفات. فإجازة الوضع وساعات الرضاعة قصيرة لا توفّينا حقنا الشرعي في الرضاعة، وليس لدى كثير من جهات العمل إجازة أمومة والتي تمتد إلى سنتين من عمر الطفل. ناهيك عن اقتصار الدور الذي يلعبه المختصون في الرعاية الصحية لتعزيز الرضاعة الطبيعية (إن وجدت) بالأيام الأولى من عمر الطفل وخلال تواجده في المستشفى وعدم امتدادها لما بعد ذلك، واقتصار مواعيد الحمل والولادة على متابعة نمو الجنين وصحته وصحة المرأة الحامل وعدم تثقيفها بكيفية الرضاعة الطبيعية وأهميتها وفوائدها، وامدادها بالدعم والتشجيع اللازمين لإنجاح الرضاعة، وغرز المفاهيم الصحيحة للرضاعة مقارنةً بالأفكار والتقاليد السائدة القديمة.
فمن خلال خبرتي مع المستشفيات، فصل أطفالي عني بعد الولادة مباشرة وإبقائهن منفصلين طوال فترة الإقامة في المستشفى، وإعطاءهم ماء الجلوكوز أو الحليب الصناعية من قارورة الرضاعة والتشجيع عليها، وتقاعسهم عن تقديم الدعم والمشورة عند مواجهة المشاكل والمصاعب عند محاولة الرضاعة. كل هذا بالإضافة إلى أسباب اجتماعية وثقافية تؤدى إلى عدم رضاعة الطفل طبيعياً منذ البداية أو اقتصارها على الأشهر الأولى من عمر الطفل.
ومع التقدم الحاصل في القطاع الصحي خصوصاً في الدولة، والاهتمام بصحة الفرد والمجتمع، كلي أمل أن يتم تنفيذ مبادرة منظمة الصحة العالمية/ اليونيسيف بتحويل مستشفيات الدولة -الحكومية والخاصة- إلى مستشفيات صديقة الأطفال لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للصحة، والتركيز على تعزيز ثقافة الرضاعة الطبيعية كبرنامج وطني. وأن يتم إعادة النظر بقوانين العمل الخاصة بالمرأة والأسرة والرضاعة. ليتم خلق بيئة تكون فيها الأمهات قادرات على ممارسة الرضاعة الطبيعية والحصول على المساعدة والدعم والتشجيع من خدمات الأمومة والطفل المقدمة من قبل مرافق الرعاية الصحية.
أخر البيالة: همسة أمومة لكل أم ولكل حامل على وشك الإنجاب، لا تحرمي طفلك حقه في رضاعة حليبك الدافئ المغذي والمليء بالحب والحنان.


الشرق - ثقافة الرضاعة الطبيعية