Sunday, November 17, 2013

الثقافة المجتمعية والحملات الوطنية


ناشد عدد كبير من المواطنين والمقيمين بضرورة تفعيل وتكثيف دور الجهات المعنية بالحملات التوعوية كوزارة الداخلية للحد من الحوادث والمؤسسة العامة للكهرباء والماء لترشيد الاستهلاك ووزارة البيئة وحملاتها في المحافظة على نظافة البيئة وغيرها، غافلين أن أساس التوعية تبدأ من المنزل.

وبما أن الوقاية خير من قنطار علاج، فبدأً من الأسرة يجب على الوالدين تربية الأبناء على الرقابة الذاتية والوازع الديني والأخلاقي وتنشئتهم على السلوكيات الحسنة، كما أود أن يتم تدريس الثقافة المجتمعية في جميع مراحل التعليم، وأن تخصص بعض الخطب والمحاضرات في المساجد لتوعية المجتمع بهذه الظواهر والسلوكيات، ومن ثم تكاتف وتضافر الجهود مع المؤسسات والمبادرات المجتمعية لنكون مجتمع واحد، وصوت واحد للحد من هذه السلوكيات الخاطئة والسلبية. فالتربية والتثقيف لا الترهيب والعقوبة سيحول السلوكيات السيئة لحسنة، فالإنضباط الحقيقي يجب أن يكون بوازع داخلي.

ولو اهتمت الدولة وكافة شرائح المجتمع بمؤسساته وأفراده في غرس ثقافة السلامة وتهيأت البيئة بأن تكون بيئة سليمة ومخططة تخطيطاً سليماً لتأثرت أمور كثيرة مهمة مثل السلامة المرورية، السلامة في المنازل، والسلامة المهنية في جهات العمل، السلامة البيئية، الترشيد في استهلاك الماء والكهرباء، ولزادت أولويات استخدام مواد وممارسات صديقه للبيئة في البناء والتغليف وغيرها.

أخر البيالة: لتستمر قطر تنبض بالحياة، يجب على كافة شرائح المجتمع المساهمة وبجهد وطني هادف لحماية مواردنا وثرواتنا البشرية والاقتصادية والطبيعية وغيرها.


مقالات ذات الصلة:
حملات التوعية.. دخان في الهواء - تحقيق جريدة الوطن

Sunday, November 10, 2013

الــدعــوة عـامـة

كعادتي كل صباح، استمع إلى إذاعة القرآن الكريم، وشدني موضوع البرنامج الصباحي لليوم الخميس الماضي، والذي تحدث فيه الضيف عن الدعوة والنصيحة لإخواننا المسلمين وكيفية هداية غير المسلمين إلى الإسلام وما إلى ذلك.


فقد دعانا الضيف أن نكون سفراءاً للإسلام، فالدعوة غير مقتصرة على وزارة الأوقاف ومن يقع تحت مظلتها، كما أنها غير مقتصرة على المحاضرات والكتب، إنما هي أخلاق وأسلوب تعامل وحوار. الأمر قد لا يطرأ على بال أين منا، فكلمة بسيطة أو ابتسامة جميلة قد تهدي لك مسلماً، وتواصلك مع أهلك وأصدقائك وتحدثك معهم قد يغير من طباعهم وخصالهم السيئة وتحولها لحسنات.


كن ثابتاً على قيمك، راقياً في تعاملك، مبدعاً في حوارك، على قد المسؤولية، وبدل سيئاتك حسنات، وبادر بالتغيير من الداخل لتغير ما بالخارج، كنا واصلاً لرحمك، قدوةً لأصحابك وأعدائك. كن خلاّقاً في مبادراتك وسلوكياتك وحوارك مع الأخرين لتجذبهم.


أخر البيالة: موضوع برنامج أعجبني جداً، وبالرغم من أني أطبق معظم ماجاء فيه إلا أن الذكرى تنفع المسلمين.