في زمننا المعاصر وبفضل
أحدث أجهزة التكنولوجيا، بات الجميع بمختلف أعمارهم على اطلاع على كم هائل من
المعلومات والأبحاث العلمية والمقالات الأدبية والأخبار التي تخص صحته وعلمه وعمله
واهتماماته، وكثير منا يستند عليها في اتخاذ القرارات.
ومع تسارع وتيرة الحياة
العصرية، بات العديد منا (وخصوصاً الطلبة) غير قادر على إيجاد الوقت لإفراغ طاقاته
وإبراز مواهبه وتنمية مهاراته أو غير ملم بالطرق والوسائل التي تساعده على ذلك،
خصوصاً بعد القرارات العشوائية في إلغاء مادتي التربية الفنية والاقتصاد المنزلي .
ونظراً لأهمية كلا
المادتين بالإضافة إلى مادة التربية البدنية والثقافة المجتمعية، باعتبارها مواد
عملية يحتاج إليها الطالب بعد يوم تعليمي تحصيلي يتم فيها إفراغ طاقات الطلبة
وتعلمهم أساسيات ومبادئ تمس حياتهم اليومية الحالية والمستقبلية، وتوفر لهم بيئة عملية مبتكرة
تشجعهم على الانطلاق والاكتشاف، وتسعى إلى تأكيد ذاتية
الطالب وتنمية تكوينه الشخصي والعاطفي وتدريب حواسه على الاستخدام غير المحدود،
بالإضافة إلى تنمية قدراته الذهنية والعاطفية والحركية.
كما يجب إدراج المواد
التي تسعى لاكساب الطلاب أسلوب حياة صحي مليء بالنشاط، وتعلمهم أساسيات الغذاء الصحي، خصوصاً بعد اهتمام الدولة في إنشاء المراكز
والمنشآت الرياضية وتشجع المبادرات الصحية والرياضية لمستقبل ومجتمع مفعم
بالحيوية وخالي من الأمراض
.
.
نتمنى من المجلس الأعلى
للتعليم إدراج هذه المواد ضمن حصص وأنشطة لاصفية متنوعه تتماشى مع اهتمامات هذا
الجيل والأجيال القادمة، لدورها في التنمية المستدامة والإرتقاء بالمجتمع واكتشاف
مهارات ومواهب قادة الغد، ولإعداد وتنمية أجيال صحية لائقة بدنياً ونفسياً وعقلياً
واجتماعياً.
أخر البيالة: بعد أتخاذي عهداً على نفسي بأن أغير نمط حياتي اليومي، وإتبعت أسلوب حياة
نشيطة صحية ورياضية، أسعدني مشاركة العديد
من الذين اختاروا الحياة بأسلوب صحي ورياضي سليم يناسبهم . وحرصت على اكتساب
عادات ومهارات جديدة تثري حياتي وحياة أسرتي، وتفرغ طاقاتي وتنمي مواهبي.