"إذا كنت في قطر، فأنت واحد منا، اظهر احترامك وساعدنا على الحفاظ على الثقافة والقيم في قطر"، عبارة انتشرت كثيراً في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل حملة لحماية القيم الاجتماعية في البلاد واحترام العادات والتقاليد الوطنية.
تعزز الحملة الاحتشام ومنع السلوك غير الاخلاقي في جميع الأماكن العامة، وتضحى بالدعم المجتمع وتضافر جهود الجهات المعنية لمبادرات الشبابية والمجتمعية والتوعوية. على غرار غيرها من الحملات والتي تهدف إلى تجميع أبناء المجتمع القطري من وافدين ومواطنين وسائحين وتثقيفهم بجمالية العادات والتقاليد والثقافة القطرية الأصيلة، وتعزيز الاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة، وتعزيز أواصر التقارب والتلاحم بين جميع فئات المجتمع الوطني.
ونظراً للمكانة التي تتمتع بها دولة قطر كوجهة رائدة على الساحة العالمية في شتى المجالات، فإن مانواجهه كمجتمع قطري إسلامي محافظ أكبر من مجرد احتشام واحترام العادات والتقاليد. فنحن في مواجهة دامية للحفاظ على الهوية الوطنية والعربية والإسلامية على كافة الأصعدة والمجالات.
وقد حرصت دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة على إحياء الإرث والموروث الثقافي والتراثي والحفاظ على قيمته لربط الاجيال المعاصرة بتراث الأجداد، والارتكاز على ثقافة وطنية صحيحة قوامها المبادئ والمعايير التي رسمتها الخطط الوطنية، والحرص على الارتباط الوطني بين كل من يعيش في هذه البلد الطيبة والأرض التي يعيش عليها.
كم هو جميل ادراج المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية ضمن فعاليات المدارس المستقلة والخاصة حيث أستمتعت كثيراً بحضور عدد من هذه الأنشطة والفعاليات في مدارس أبنائي ومدى تفاعلهم مع المناسبة. ويسعدني أن تكون هناك زيارات تفاعلية معززة لما يدرس في المناهج وأن يكون خلال هذه الزيارات فعاليات اجتماعية أو وطنية تساهم في غرس الهوية والقيم والإرث.
وبالرغم من ترويج الهيئة العامة للسياحة الوطنية واكتشاف قطر، إلا أن ماتقوم به من فعاليات في المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية لا يصل للمستوى الذي يتطلع له المواطنين والمقيمين ويفتقر إلى التجديد والتنويع واستغلال امكانات الدولة بشكل صحيح. كما أنه لا يصل لمستوى استعدادات وتحضيرات القطاع الفندقي والتجاري وتقديمهم لعروض خيالية وفعاليات مبتكرة للمناسبات الغربية.
أخر البيالة: انفتاحنا على الثقافات الأخرى لايعني أن نذوب فيها.