كم هو جميل الجو،
معتدل مائل إلى البرودة، حيث تحلو في هذا الوقت من العام، الجلسات في الحدائق والكشتات والمخيمات في البر والسهر
حول الدوة مع بيالة الشاي.
كم هو شعور جميل رؤية
المنازل مزينة بالأعلام القطرية والزينة، نحتفل بحب الوطن على نهج العلى والفخر والاعتزاز، وتعزز الولاء
والانتماء وتكرس الهوية وتجدد البيعة للقيادة الرشيدة. احتفالات ومسيرات وأغاني وطنية بجميع
أنحاء الوطن تزهى بفرحة المواطنين، أطفال وشباب وكبار السن، بالانتماء الوطني لبلد
معطاء وأمير محب لشعبه. فعندما يكون الأصل حمد، والنبض تميم، والجنسية قطري، والعلم
أدعم، ففرحتنا بيوم قطر غير.
إنه لمن الممتع أن نقضي
هذه الأوقات الشتوية والاحتفالات الوطنية برفقة العائلة ككل من كبار السن إلى
الأبناء. فمن خلال هذه التجمعات والاحتفالات، نجدد الترابط الأسري والعلاقات الأخوية ونغرس في
نفوسنا ونفوس أبنائنا حب الوطن وحب الانتماء والولاء له، كما نغرس فيهم الخصال
الحميدة. فقد استمعت بقضاء عطلة نصف السنة مع عائلتي، سواء كان في زيارة الأهل
والأقارب والأصدقاء، التنزه في الحدائق والبر، تناول وجبة عائلية بمطعم، مشاهدة
فيلم سينمائي أو مجرد التحدث وقراءة القصص.
أخر البيالة: إنه من المؤسف أن نرى زينة القطاع الفندقي فقط بالأعلام
القطرية لأيام معدودة مقارنة بما تزينت به لاحتفالات الكريسماس لفترة تفوق الشهر
مجحفة بحق وطننا الحبيب. وكم هو مجحف أن عروضهم الترويجية والترفيهية مقترنة بموسم
الأعياد الأجنبية وليس الأعياد الإسلامية والوطنية.