Thursday, January 8, 2015

الانــســتــغــرام


فتح لنا الانستغرام أبواباً وحدوداً عدة لم نشهدها من قبل، وحول هو وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي حياتنا إلى فيلماً سنمائياً أو كتابأ مفتوحاً لكل من سمحنا له بمتابعتنا، كما اتخذه العديد من الأفراد والمؤسسات وسيلة لنشر الوعي عن قضايا تهم المجمتع عموماً والأفراد خصوصاً، ونشر الأخبار والآراء والفعاليات السياحية والثقافية وغيرها، وبات واجهة تجارية لا مثيل لها باعتباره وسيلة للتسويق والإعلان دون تكلفه والتواصل مع أكبر شريحة من الزبائن.


فقد أصبح العديد من الأفراد (وخصوصاً النساء) تاجرات بفضل الانستغرام لتحقيق الذات وبناء مستقبلهن في عالم التجارة الإلكترونية مسوقين عن طريقه موهبتهن بطريقة مبتكرة. ومن منا لم يتعامل معهن؟ تشجيعاً للمنتجات والمواهب القطرية، وعرض منتج (في المجمل) غير موجود بالسوق المحلي وبطريقة يسيرة وبسعر مناسب. إلا أنه من الملاحظ أن هذه المنتجات خصوصاً الأكلات والحلويات المنزلية لاتخضع لرقابة البلدية فالتلاعب بالأسعار واضح، وعدم وجود ضمان الجودة ونظام الاسترجاع، وعدم التأكد من نظافة العاملين ومكان الانتاج.


وللأسف الكثير من التاجرات ممن تعاملت معهن بنفسي أو ممن أهلي تعاملوا معهن، بالغن في سعر منتجاتهن خصوصاً المطلوبة عن طريق الانترنت أو من محلات خارج الدولة، والتي تفوق أسعار المحلات التجارية، خصوصاُ وأن العائد المادي صافي لعدم وجود كلفة تشغيل ولا رواتب موظفين، وتكلفت انتاجه بسيطة، ومن الأمور التي نستغرب منها أيضاً عدم إعلان السعر مع المنتج عالانستغرام، والاستفسار يكون فقط عالواتساب. وكثير من الزبائن للأسف يدفعون مبلغ وقدره دون وعي لمنتج دون المستوى أو طبق طعمه عادي، وكلاهما لا يتلائمان مع سعرهما.


هذا إلى جانب مندوب التوصيل المفروض علينا وسعره في معض الأحيان يفوق سعر المنتج نفسه. لماذا نتحمل كلفة توصيل منتج منزلي؟ يجب أن يكون على التاجر وليس على المشتري، أو على الأقل اختياري وليس إجباري؟ خصوصاً وان كان لديه أكثر من توصيل في اليوم الواحد وبنفس المنطقة.


أخر البيالة: لقد تشرفت بالتعامل مع عدد قليل منهن، لما لهن من أسلوب طيب في التعامل والحرص على الوفاء بما تم الاتفاق عليه، وجودة المنتج المباع المقرون بسعر مناسب، ويسعدني أن أكون من زبائنهن الدائمين.