كم
كانت فرحتنا عامرة بفوز قطر التاريخي بكأس آسيا لأول مرة. أبطال آسيا قدموا ملحمة
كروية مثيرة وفازوا بروحهم الرياضية وأخلاقهم العالية ونالوا محبة واحترام كل
عربي. لأول مرة يشجع أبنائي المنتخب ويعرفون أسم كل لاعب وقوانين وأحكام كرة
القدم. وكم هم متحمسين لتشجيع العنابي في بطولة كأس العالم 2022. وتعد شيخة السنين
وتقول سأبلغ من العمر إثنا عشرة عاماً وغلا ثلاثة عشر وعلي عشر سنوات، وسنحضر كل
مباراة لنشجع ونحيي الهيدوس ومعز والشيب وغيرهم.
بطولة
تآلفت فيها القلوب وتحوّلت المجالس والمطاعم والأندية والحدائق إلى ساحات جماهيرية
مشجعة. وتزيّنت الشوارع القطرية والخليجية والعربية بالمسيرات والأعلام فرحاً
وفخراً بعد كل فوز. بطولة جمعت بين جميع لغات العالم لتعزف أغنية واحدة عنوانها
قطر. اختتمت بالاستقبال التاريخي من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
وأبناء سيدي صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والشعب القطري والمقيمين
لأبناء الأدعم. فدعم سمّوه
المعنوي والمادي وإيمانه بإمكانات أبطاله حققت له بطلاً يُشار له بالبنان، وشعباً محباً.
افتخر
بهذا الحلم الذي تحقق بإصرار وعزيمة أبناء الوطن، الحلم الذي تحقق من وراء
الاهتمام والجهود التي بُذلت من أجل اكتشاف المواهب الشبابية والاستثمار في خلق
شباب قطري رياضي يبدع في المحافل الإقليمية والعالمية بأخلاقه وقيمه الرياضة العالية.
شكراً لأبطالنا الذين جعلوا هذه البطولة إنجازاً عربياً وحققوا أحلام الملايين من
مشجعي الكرة القطرية عبر الوطن العربي الكبير.
وسعدت
أن أكون عربية أشارك كل العرب الفوز بلادي بكأس أمم أسيا، وبأفضل حارس الذي كادت أن تخلو شباكه من الأهداف، أفضل خط دفاع وأفضل لاعب
وهدّاف البطولة كأوّل هدّاف يسجل تسعة أهداف في نسخة واحدة من بطولة كأس أسيا. أهنئهم على هذا الإنجاز.
أخر البيالة: قطر تستحق الأفضل من أبنائها، بالتكاتف نصنع المعجزات، وبالتخطيط والتفاني نصل إلى القمة.