#المعالي_كايده، هذي عوايدها قطر التي تحلّت قيادتها
وشعبها بالقيم الأصيلة والمبادئ الإنسانية والأخلاق الرفيعة التي مكَّنتهم من تحقيق
الإنجازات العالمية والتغلب على الصعاب ومواجهة التحديات التي مرّت على الوطن.
ولعل ماعايشناه
في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، بيّن أن قطر قيادةً وشعباً عبارة عن قدوة
أخلاقية ونموذج مُشرف في القيم الأصيلة والتي تُعد ثقافة راسخة عن قناعة في المجتمع
القطري. ففي افتتاحية البطولة وبعبارة إنسانية قالها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم
بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى: وباسم كل قطري نرحب بالجميع في دوحة
الجميع. وفي ختام البطولة أهدى للمنتخب البحريني كأس البطولة وبارك لملك
البحرين وشعبه الفوز بأول بطولة خليجية، ليتوج هذا الفعل أقوى الرسائل الأخلاقية
والإنسانية وهي العفو والتسامح.
وكان كل مواطن
ومقيم سفيراً لقطر برقي أخلاقه واحترامه وحفاوة استقباله لإخوانه ضيوف البطولة
ومشاركته العرس الكروي فرحة الفوز ومرارة الخسارة، ليرسل على إثر ذلك الرسالة
الإنسانية الثانية وهي التعايش. فقطر أبهرت العالم في كل بطولة نظمتها، واستحقّت
بكل جدارة حق تنظيم بطولة كأس العالم 2022.
حرصت على حضور
أحد مباريات العنابي مع عائلتي لأول مرة. كانت تجربة رائعة وأجواء حماسية، أن تكون
في استاد خليفة تشجع العنابي وسط جمهور غفير، تشاهد كل الأحداث مباشرة من أرض
الواقع. كان التنظيم في مجمله ممتاز، طريقة تعامل المنظمين والمتطوعين في منتهى
الرقي والاحترام. إلا أنني أود أن أشير إلى عدد من الأمور التي نود من اللجنة
المنظمة والاتحاد القطري العمل على تطويرها في البطولات القادمة، وهي طريقة وأماكن
طرح التذاكر.
لعينـاك يـلـي شــب فــي الـديـن والتـقـى وكـســب الـمـكـارم واجـتـنـاب
الـرذايــل
حوى المجد والآداب في عشر سنّه ونــال المعالــي كلّهــا والمراجــل
يعزز اقتباس شعار الاحتفال باليوم الوطني من أقوال وحكم المؤسس، الشيخ جاسم
رحمه الله، تطلعات الدولة تجاه إبراز الرموز الوطنية في مسيرة الوطن التاريخية
وإبراز مبادئهم وقيمهم الأصيلة ومواقفهم النبيلة، ويجّسد المفاهيم والقيم الوطنية من
ولاء وتكاتف ووحدة وعطاء وتفعيلها على أرض الواقع، وتعزيزها في المجتمع القطري من أجل
مُواصلة مسيرة الآباء
والأجداد لرفعة ومجد وأمن الوطن.
وتسعى اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني لقطر والمؤسسات المختلفة كل عام إلى إقامة
الفعاليات التي تعرّف بالتراث والتاريخ القطري، وتؤكد أهمية الموروث الشعبي بكل مكوناته والسعي للحفاظ عليه، وترتبط ارتباطاً مباشراً بالهوية الثقافية والعادات والتقاليد التراثية،
وربط الماضي ومواقفه الوطنية بمواقف معاصرة تعكس القيم ذاتها.
فالمسير الوطني يجسّد تلاحم قطر أرضاً وشعباً وقيادة في أجواء
احتفالية تعكس عمق الانتماء الوطني، وتوجّه رسالة مهمة أن قطر لديها رجال وفيّة
اجتمعت تحت ولاء القيادة باعتزاز وفخر. شعب أدرك أن المعالي تنـال بالأخلاق والعلم،
يعتز بماضيه وانجازات حاضره ومجدداً العهد على العمل بكل إخلاص وتفانٍ لرفعة الوطن
الغالي.
أما فعالية عرضة هل قطر وفعالية درب الساعي، من
الفعاليات التي أعدها مدرسة هادفة للأجيال، فهي تجسد قيم الولاء والتكاتف والوحدة
والاعتزاز بالهوية الوطنيّة القطرية، وتبرز التراث بشكله الصحيح، وتعزّز التواصل
والترابط والتلاحم بين أبناء المجتمع.
إن التخطيط المتميز لزمان ومكان الفعاليات والأنشطة والجهود المتواصلة في تجديد وتنويع هذه
الفعاليات يثمر في نجاح هذه
الفعاليات وتألقها ويمنح الجمهور تجربة ممتعة وفرحة وطنية متميزة. لذا نحن نطالب
بتمديد فترة درب الساعي والنظر في موقعه. حيث أن لقطر مواقع فائقة الجمال ومعالم
متميزة، وجب استغلالها لإيجاد
تجربة متكاملة فريدة من نوعها مليئة بالتحديات والتشويق. حيث أن تنويع مواقع تنظيم الفعاليات السياحية يساهم في
الترويج السياحي والتعريف على معالم ومناطق الجميلة. ويزيد من الخيارات المتاحة
للترفيه والمتعة.
إن
هذه المساعي تسهم في تعزيز مكانة قطر كواجهة رائدة في تقديم تجارب سياحية رياضية وثقافية وفنية وترفيهية،
وتعزيز المنتجات السياحية المستمدة من البحر والبر كأحد ركائز التجربة السياحية.
فعندما يكون الأصل حمد، والنبض تميم، والجنسية قطري، والعلم أدعم، ففرحتنا بيوم قطر غير. وإن كان الوطن في عينهم أرض، فالوطن في قلوبنا شعب وأمير.
أخر
البيالة: تجري الرياحُ كما تجري سفينتُنا،
نحنُ الرياحُ ونحنُ البحرُ والسفُنُ. فيا طالما قد زيّنتها أفعالنا.