Tuesday, March 31, 2020

#لأجل_قطر_خلك_فالبيت


إذا دعانا داعي الدار لبيه
بأرواحنا نفدي الوطن والقيادة
هذا الوطن غالي نحبه ونغليه
حبه جرى بالدم يوم الولادة
حقك علينا ياقطر دين نوفيه
واجب على من حب أرضك سداده ~ مشعل السادة

#سلامتك_هي_سلامتي
إن الحجر الذاتي المنزلي واجب وطني على جميع أفراد المجتمع، وأن إلتزام المواطنين بالإجراءات الوقائية المتخذة من قبل الحكومة ممثلة في وزارة الصحة العامة، اللجنة العليا لإدارة الأزمات والجهات المساندة لهما، يضمن لها القدرة على السيطرة على انتشار الفيروس ووقف انتشار العدوى به وتحقيق السلامة العامة.

تحلى بالعزيمة واحمي نفسك وعائلتك وأصدقائك والمجتمع​ ككل بوعيك وضميرك، واتبع إجراءات الحجر الذاتي المنزلي بطريقة آمنة وفعّالة كجزء من مسؤوليتك وواجبك. "مافي شي أهم منهم .. إذا بتحبهم خليك بالبيت".

#لنتكاتف_من_اجل_قطر
ونسعى على التوعية بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية من فيروس كورونا والحرص على تثقيف الأسرة والعمالة المنزلية بالارشادات الصحية الواجب اتباعها، وكيفية المحافظة على النظافة الشخصية وكيفية التنظيف والتعقيم اليومي الصحيح للمنزل، بما في ذلك توفير المعقمات والقفازات والكمامات في حال الخروج للضرورة.

لقد كانت مهمة صعبة أن نعزل أنفسنا عن المجتمع واتباع تدابير التباعد الاجتماعي الموصي بها، لكن جل مانحتاج إليه الآن هو الوعي والانضباط الذاتي وعدم التهاون والاستهتار بدورنا الفعّال في محاربة الفيروس والحد من انتشاره.


وماهو إلا واجابنا الوطني اتجاه ماتقوم به الدولة من استنفاذ كافة الوسائل لتجهيز مرافق ميدانية طبية من لتوفير الخدمات الطبية والتمريضية للحالات المصابة أو المشتبه في إصابتها، وتخصيص خط ساخن لتقديم البلاغات والشكاوي المتعلقة بالمخالفات. وتم تعليق كافة الأنشطة التجارية غير الضرورية وإغلاق العديد من الأماكن العامة مؤقتاً لمنع التجمعات ونشر دوريات متنقلة ونقاط تفتيش في مناطق مختلفة من الدولة لضبط كل من يخالف هذه الإجراءات.
وحرصت وزارة التعليم والمؤسسات التعليمية الخاصة على توفير منصات إلكترونية للتعلم عن بعد بآلية ميسرة وتوفير مصادر وأنشطة تعليمية متنوعة داعمة. لقد كان تحدٍ كبير على الجميع من مدارس ومعلمين وطلاب وأولياء أمور، إلا أن تكاتفنا يذلل الصعوبات ويسهل على أبنائنا استمرارية التعلم وتطور مهاراتهم الأكاديمية.

كلنا مسؤولون في البقاء في بيتنا الصغير لنحمي بيتنا الكبير. 

#فعاليات_الحجر_المنزلي

لقد منحتني أيها الفايروس أعظم هدية وهي الرجوع إلى الله، يالله ما أعظمك. وأثمن هدية وهي الاهتمام بصحتي، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج. وهدية قيّمة وهي الوقت، أن أثمّن الوقت لأنظم أولوياتي وأعيد تقييم الواقع من أن أهدره على تفاهات ومظاهر مادية، وأعرف مكامن قوتي في التغلب على الصعاب، وعزيمتي في اختيار أسلوب حياة أكثر إبداعاً وخلق جو عملي تعليمي في المنزل. والأهم من ذلك خلق بيئة محبة ومريحة لجميع أفراد الأسرة.

عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ ** وتَأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ – المتنبي


لا تعتد على بقاء النعم بل استشعر بتجدد الصحة والعافية وبقاء الأهل والأحبة، ثّمن حياتك ومن فيها من أشخاص وقيم وأخلاق، وبادر بالتغيير من الداخل لتغير ما بالخارج، كن خلاّقاً في مبادراتك وسلوكياتك. فحياتنا مليئة بالنعم الجميلة التي إن عددناها فلن نحصيها.

لننسى شعار "في يومٍ ما سأجد الوقت" أو "حتى إشعارٍ أخر"، ولنبتعد عن كلمات لا أعرف، لا أستطيع، مستحيل، سأفشل. ونستبدلهم بشعار "لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد" وكلمات: أستطيع، سأتعلم، سأنجح في الاستفادة من الحجر المنزلي لمواصلة رحلة العلم والمعرفة في الدين وعلوم الحياة والتاريخ والتكنولوجيا، وننمي مهاراتنا في البحث والتدريب والابتكار والانتاج. وفي رحلة الاطلاع فلنقرأ الكتب والروايات في مجال الآدب والثقافة. وفي رحلة الهوايات والشغف: فلنرسم ونصور ونعزف ونطبخ. وفي رحلة الصحة: التغذية السليمة والرياضة، ففي الحركة بركة. والأهم من هذا كله رحلة التواصل: فلنقضي أوقاتاً ممتعة مع أبنائنا. #والله_تسوى 


آخر البيالة: أبطالنا الكادر الطبي والكادر الأمني والمتطوعين والجنود المجهولين، شكراً لكم من القلب لأنكم تقومون بواجبكم على أكمل وجه في ميدان المعركة ضد الفايروس من أجل الحفاظ على سلامتنا وتوفير الرعاية الصحية للمصابين. أنتم فخرنا، سنحافظ على سلامتكم في امتثالنا بالإجراءات الوقائية في الجلوس بالمنزل. إنها مسئولية مجتمعية من أجل خدمة الوطن.

Thursday, March 12, 2020

كورونا .. الزائر المرعب



فايروس كورونا. الفايروس الذي استنفر له العالم أجمع ولم يقدر على السيطرة عليه. الفايروس الذي أصبح وباءاً 
انتشر سريعاً بين الدول وهدد سلامة واستقرار المجتمعات ونشر معه الإشاعات الكاذبة والمعلومات المغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما زاد من الهلع والخوف بين الناس واستنفروا في المحال التجارية لشراء المواد الغذائية والمعقمات.
إنها ليست المرة الأولى التي يمر فيها العالم بوباء شامل. فقد سبق فيروس كورونا سلسلة من الأوبئة نجح العالم في السيطرة عليها، وبإذن الله تعالى سيتم السيطرة على هذا الوباء والقضاء عليه بالتعاون والتكاتف والالتزام بالتعليمات الواردة من الجهات الرسمية والأخذ بالاحتياطات والاجراءات الازمة وأهمها الالحجر المنزلي وعدم الخروج إلا للضرورة. إنها محنة وابتلاء من رب العالمين، فلنتحلى بالصبر والإيمان والتكاتف. ولنتحصن بالأدعية والاستغفار.
وقد قامت قطر بكافة أجهزتها الرسمية ومؤسساتها الحكومية بتطبيق إجراءات احترازية محاولة لوقف انتشار هذا الوباء والتعامل السريع مع الحالات المشتبه بها والحالات المصابة، واتخاذ كافة الاحتياطات ومتابعة كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية على الصعيد الإقليمي والتنسيق المتكامل لأي مخاطر محتملة. كما قامت وزارة التجارة والصناعة وبالتعاون مع شركة حصاد الغذائية منذ أزمة الحصار في تحقيق الأمن والاكتفاء الغذائي للسلع والمنتجات الغذائية والمواد التموينية لسنوات عدة لتضمن للمجتمع احتياجاته اليومية.
ونحن كمجتمع نطالب جميع الجهات الرسمية تفعيل إستراتيجية وطنية تقوم على تقديم المعلومات والحقائق بطريقة أكثر شفافية ومصداقية مما هو متبع في الوقت الحالي. وتوعية المجتمع بكل فئاته وجنسياته في كيفية التعامل مع الفايروس وسبل الوقاية منه. نطالب بأخذ احترازات أكثر صرامة خصوصا دخول المسافرين والعابرين عن طريق الترانزيت  وفرض الحجر الصحي الإجباري عليهم.
وعلينا نحن كشعب أن نتحلى بالوعي والمسؤولية، نستقي المعلومات والحقائق من الجهات الرسمية والإعلام الحكومي. يجب عدم الانسياق وراء مايتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي والمجالس من إشاعات ومعلومات كاذبه، كما يجب عدم إعادة نشرها. وعلينا اتباع التعليمات والارشادات الصادرة من وزارة الصحه والحرص على تطبيق الإجراءات والتدابير في حال الاشتباه أو الإصابة بالمرض، والبعد عن التساهل وعدم الاحتراز. يحب أن نؤدي واجبنا الوطني بالالتزام بالعزل المنزلي والامتناع عن السفر وحضور أو إقامة المناسبات الخاصة والفعاليات العامة تحقيقأً للمصلحة الوطنية. وتثقيف أفراد الأسرة والعاملين لدينا بكيفية أخذ الاحتياطات ضد الفيروس، حتى نحافظ على سلامتنا وسلامة أهلنا ومن ثم سلامة المجتمع.
آخر البيالة: لا تكن أنانياً بل كن بأمان .. إنها مسؤولية اجتماعية وأخلاقية وإنسانية تقع على عاتق كلٌّ منا في مواجهة الفايروس والمساهمة في عدم انتشاره. فلنتحد في احتواء فيروس كرونا وحماية مجتمعنا. ولنتذكر دوماً أنّ هناك أفراد بيننا مناعتهم أضعف من غيرهم، وإصابتهم بهذا الفايروس قد تكون قاتلة. "فدرهم وقاية خير من قنطار علاج".



Sunday, March 1, 2020

الطريق إلى سيلين



أول زيارة لي مع عائلتي لمنطقة سيلين كانت منذ حوالي 5 سنوات لمنتجع سيلين، ومنذ ذلك الحين لم تنقطع زياراتي للمنطقة. فمنطقة سيلين تعد من المناطق السياحية الجميلة المحببة لجميع أفراد المُجتمع من مواطنين ومقيمين خصوصاً في موسم التخييم، والمتنفس المثالي للراحة والاستجمام وممارسة جميع أنواع الهوايات، حيث منظر المخيمات والعنن الخاصة بالمواطنين والمقيمين وسط التلال الرملية الذهبية.

وعلى الرغم من سعي المؤسسات الحكومية والخاصة إلى تطوير منطقة سيلين والارتقاء بمستوى الخدمات والفعاليات ورفع مستوى الأمن والسلامة المرورية فيها. إلا أن المنطقة باتت مبعث قلق اجتماعي لكل بيت قطري، بسبب الحوادث الناتجة عن استعراضات التطعيس المتهورة. ولا يخفى علينا أن هواية التطعيس والاستعراض من الهوايات ذات الشعبية لدى الشباب من جميع الأعمار، الذي يتطلع إلى ممارستها وتفريغ طاقته في منطقتي سيلين وخور العديد عطلة نهاية الأسبوع، لما تتمتع به المنطقة من مزايا عدة أهمها المساحة الشاسعة والتلال الرملية المرتفعة.


واستغرب من الحملة التي انتشرت مؤخراً، والتي تطالب إدارة المرور باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع التطعيس في سيلين وإغلاق المنطقة، وتحميلها كامل المسؤولية عن الحوادث الناجمة عن هذه الهواية. وأرى أن وزارة الداخلية، المتمثلة في إدارة المرور، لم تألُ جهداً في نشر دوريات مرورية لرصد الحالات المخالفة وتطبيق القانون عن طريق فرض العقوبات وتحويل المخالفين للنيابة، حتى لا يعرضوا حياتهم وحياة الآخرين للخطر. إضافة إلى إقامة عدد من الحلبات الآمنة للقيادة وتخصيص طعس التوقيع للاستعراض لتفريغ طاقات الشباب بطريقة آمنة ومنظمة فوق التلال الرملية، إضافة إلى فصل مسارات السيارات عن مسارات الدراجات النارية مع توفير كافة معايير الأمن والسلامة حفاظاً على أرواح الشباب. والتنسيق مع مؤسسة حمد الطبية في توفير سيارات الإسعاف لعلاج المصابين ونقلهم إلى عيادتها المتنقلة في سيلين أو إلى أقرب مستشفى حسب الحالة.

إن اتخاذ قرار بمنع استعراضات سيلين سيدفع الشباب إلى البحث عن خيارات بديلة أكثر خطورة وممارسة هواياتهم بطريقة عشوائية بعيداً عن الرقابة. وبرأيي فإن تنظيم هذه الاستعراضات في حلبات آمنة للقيادة وتقنينها وفق ضوابط تحقق إجراءات الأمن والسلامة بالتعاون مع المسؤولين في وزارة الداخلية ووزارة الثقافة والرياضة وبمشاركة الاتحادات الرياضية هو الحل الأنسب لتفادي مخاطرها وتلبية طموحات الشباب في ممارسة هوايتهم.




وهذه الجهود تحتاج إلى دعم من جميع فئات المجتمع والمؤسسات، لأنها مسؤولية مشتركة. فلا نستطيع تحميل إدارة المرور المسؤولية الكاملة عما يحدث في سيلين. فنحن بحاجة إلى مبادرات مجتمعية تناقش الأسباب والعوامل المؤدية للحوادث، وتقدم حلولاً مناسبة لمعالجة هذه الظاهرة والسعي إلى القضاء عليها، إلى جانب حملات توعوية لرفع وعي وثقافة الشباب بالمخاطر الناجمة عن هذه الرياضة وتشجيعهم على ممارستها بشكل آمن عن طريق احترام القوانين والقواعد المرورية، وبما يحافظ على حياتهم وحياة الآخرين، مثل مبادرة فزعة مواتر ومبادرة قطر تبغيك، وغيرها. وتكثيف الحملات التوعوية في وسائل الإعلام والمدارس والمساجد ووسائل التواصل الاجتماعي والعنن والمخيمات في سيلين عبر رسائل موجهه للشباب على مدار العام، تسعى إلى دمج هؤلاء الشباب في أنشطة وبرامج وفعاليات مفيدة تخدم المجتمع.

وتعد الأسرة هي المسؤولة عن تربية وتوعية أبنائها بأهمية الحياة وبالمخاطر الناجمة عن هذه الرياضة، وتلعب الدور الأهم في توجيه اهتماماتهم وميلوهم إلى مايفيدهم في حياتهم، وفرض العقوبات الصارمة في حال مخالفتهم للقوانين المرورية وتعريض أنفسهم وغيرهم للخطر. لأنهم من سيتجرع مرارة الألم والفقد في حالة الوفاة أو العجز. وبرأيي إن الشباب هم المسؤولين بالدرجة الأولى عن هذه الحوادث والأثار الاجتماعية والصحية والاقتصادية الناجمة عنها. ويجب عليهم الاهتمام بأنفسهم والتفكير بأهلهم وعدم إهمال وسائل الأمان وتوخي الحذر والحيطة. وهم الأقدر على توعية أنفسهم وأصدقائهم بأهمية التدريب على ممارسة هذه الهواية والالتزام بالقوانين المرورية واستخدام وسائل الأمن والسلامة.

لجميعنا الحق في الاستمتاع بمنطقة سيلين وخور العديد، والاستمتاع بقضاء إجازة ملؤها الراحة والاستجمام في منطقة ترفيهية سياحية تبتعد عن كونها مقبرة مفتوحة للشباب. ومن حق أسرتنا علينا أن نرجع جميعاً سالمين.

آخر البيالة: خلف كل نافذة قصة .. وخلفها قلوب مختلفة تنبض بالحب، بالحنين، بالألم، بالفقد، وبما لا يحكى أبداً ..