بات
شعار اليوم الوطني لدولة قطر جزءاً لا يتجزأ من مظاهر الاحتفال باليوم الوطني، حيث
يعكس قيم وأخلاق ومبادئ أبناء قطر الذين كافحوا وتحمّلوا الصعايب من أجل تحقيق
وحدة الوطن وازدهاره. اليوم أصبح عمر موطني 142 عاماً، تأسس كقصة حب وولاء وعزة
وفخر وتكاتف في عهد الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني. لذا حرصت اللجنة المنظمة
لاحتفالات اليوم الوطني كل عام على اختيار مقتبسات من قصائد المؤسس كشعارات ومبادئ
وطنية، على أن ينسجم شعار اليوم الوطني مع رؤية وقيم اللجنة المنظمة والمتمثلة في
تعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية لدولة قطر، والمشاركة
والإلهام والإبداع والشفافية.
شعار 2020: "نحمدك ياذا العرش والملك والعطا". جاء هذا
الشعار ليعبّر عما مر به الشعب القطري منذ تأسس الدولة من محن وتحديات وانجازات،
حيث تمسك بالقيم الأصيلة والأخلاق الرفيعة وتسلح بالإيمان والعلم والعمل لبناء
وطنه. وحمد اللّه على ما أنعم عليه من عزم وحكمة أيام السلم والرخاء وما منحه من
صبر وقوة عند الابتلاء واشتداد الأزمات، لتتحقق في ظل القيادة الحكيمة انجازات
مشرقة في مسيرة التنمية في كافة مجالاتها في إطار منظومة التحديث التي قادها سمو
الأمير الشيخ تميم بن حمد مع التمسك بقيم العدالة، والإيمان بضرورة احترام حقوق
الإنسان، والتنوع في بنية الاقتصاد القطري وتشجيع ريادة الأعمال. إضافة إلى سلسلة
من الانجازات أهمها الملحمة الوطنية في تجديد الولاء والترابط والصمود، وأحدثها
الفوز بشرف استضافة الألعاب الآسيوية 2030.
وخير
ما مثل هذا الاقتباس، تغريدة سيدي صاحب السمو الشيخ تميم: "في الیوم الوطني
لبلدنا، أبارك لشعبنا هذه المناسبة التي تأتي في عام من التحديات لكنها شاهدة على
مسيرة حافلة بالعطاء والمنجزات التي تحققت عبر الأجيال وعلى كل الصعد، وجعلت من
قطر واحة استقرار وتطور ورخاء. فخورون بهذه النهضة ونتطلع لتحقيق المزيد بإرادة
الله ثم إرادة أبنائنا وبناتنا."
شعار 2019: "حوى
المجد والآداب في عشر سنّه ونــال المعالــي كلّهــا والمراجــل". المعالي
كايده. الشعار مستوحى من رثاء الشيخ جاسم ابنه الشيخ علي (جوعان)، الذي كان
متحلياً بالأخلاق وطالباً للعلم وفارساً مقداماً في نيل المعالي والدفاع عن الوطن.
وهو وصف معبر عن شعب قطري مؤمن بأن طريق المعالي شاق يُدرك بسلاح الإيمان والأخلاق
والعلم، فسار على نهج المؤسس وتوحّد خلف قائده تميم ليكون على قدر المسؤولية
والشعور بالواجب، ليدافع عن وطنه والاعتزاز به وليرفع اسمه عالياً في جميع المحافل
المحلية والعالمية.
وقد
خاطب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للشباب خلال زيارته إلى جامعة قطر
قائلاً: "الإنسان هو أهم لبنات بناء الوطن، وأعظم استثماراته. فيكم استثمرت
قطر وبكم تعلو ومنكم تنتظر". لذلك نرى أن التنمية البشرية من أولويات دولة
قطر، وهي تواصل جهودها في هذا الشأن على المستوى التشريعي والمؤسسي تنفيذاً
لرؤيتها الوطنية.
شعار 2018: جمع
بين أحد الأبيات الشعرية للمؤسس رحمه الله: "فيا طالما قد زيّنتها
أفعالنا"، والشعار المصاحب له من النشيد الوطني: "قطر ستبقى حرّة".
فبالرغم من كل الظروف والتحديات التي مررنا بها، إلا أننا وجهنا رسالة للعالم بأن
قطر ستبقى حرة شامخة تنبض في قلوب شعبها بالعزة والوفاء والكرامة. ولنعاهد
المؤسسين بأن تضحياتهم لن تضيع هدراً، وأن آمالهم وطموحاتهم سوف تتحق. لن تضعفنا
الأزمات والتحديات، بل تقوينا لبذل المزيد لحماية ورفعة ونهضة الوطن.
فبرزت
قطر في المنطقة ككيان مستقل يعمها الأمن والعدل والرخاء، واستطاعت الحكومة
بوزاراتها ومؤسساتها المختلفة بالتعامل مع الأوضاع بروية وعقلانية وتصميم وكفاءة
عالية. مما عزز من علاقاتنا الثنائية مع دول العالم على أساس المصالح المشتركة
والاحترام المتبادل. ووالنهوض ببنية تحتية حديثة ومرافق صحية وثقافية ورياضية وترفيهية
حديثة، والاستثمار في التعليم وتأهيل الكفاءات القطرية.
شعار 2017: "أبشروا بالعز والخير"، تم اقتبـــاس الشعـــــار مــن كلمــة ســمو الأميـر الشــيخ تميــم بــن حمــد آل ثــاني حفظه الله أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بمصاحبـة شـطر مـن بيـت شـعر للمؤسـس يقـول فيـه: "وربعي إلى ماجا من الدهر نايبه إلى قلت قولٍ ما يرون سواه".
"اسمحوا لي أن أعبر عن اعتزازي بشعبي القطري ومعه المقيمون على أرض قطر من مختلف الجنسيات والثقافات على صموده في ظروف الحصار ورفض الإملاءات بعزة وكبرياء وإصراره على استقلالية قرار قطر السيادي ورفعة أخلاقه. قد أصبح كل من يقيم على هذه الأرض ناطقا باسم قطر." قالها قائدنا تميم فسطرنا له معاني الوفاء والمحبة والطاعة وتوحدنا حوله لنصمد بكل صلابة وشهامة وحكمة أمام الحصار دفاعاً عن سيادة واستقلال الوطن. ويمثل اليوم الوطني لدولة قطر فرصة للتأكيد على هوية الدولة وتاريخها، وتعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية القطرية.
وأجمل ماقيل في وصف هذا المشهد، كلمة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر من منبر مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم: «أنه في وقت أراد البعض أن يكون صعباً علينا وما كانت صعوبته إلا عليهم وقد أرادوا أن نتغير ونغير نهجنا وما تغيرنا وما غيرنا».
شعار 2016: "حمد
لله كل ما جات نايبة جعلها لنا عزٍ رفيع بناه"، فمن المسافة الفاصلة بين
الحمد وبلوغ العزة تم اشتقاق شعار اليوم الوطني لهذه السنة وهو (مطوّعين الصعايب).
لقَد ساعدتنا هذه الأزمات والتحديات بالسير بخطى ثابتة والسعي بقوة عزيمتنا وصبرنا
وتماسكنا وتلاحمنا في مسيرة النهضة والتطور لبناء الوطن في ظل القيادة الحكيمة
لسيدي صاحب السمو أمير البلاد المفدى، متوكّلين على الله لتشخيص النواقصِ والعقبات
وتصحيح الأخطاء وإزالة العوائق لبناء شخصية قطر الوطنية المستقلة، فارتكز
استقلالنا الاقتصادي على تنويع مصادر الدخل عبر توسيع القاعدة الإنتاجية للدولة
واتباع سياسة الانفتاح الاقتصادي على الاستثمار وتوظيفه في خدمة التنمية
البشرية.
شعار 2015: "فحِنّا
حرارٍ في ليالي السيالي .. هداتنا يفرح بها كل مغبون". أنه من أخلاقنا
الأصيلة المسارعة لتفريج الكرب ولنصرة المظلوم في مواجهة الظلم وإغاثة المستضعفين
والمحتاجين. فقطر لن تتنحى عن كونها كعبة المضيوم وستواصل جهودها في الوساطة
لإيجاد حلول عادلة في مناطق النزاعات، ولن تغير مبادئها السامية ونهجها القويم
والحرص على المشاركة الفعّالة في إيجاد حلول لقضايا أمتنا العربية والإسلامية.
شعار 2014: "وعاملت
أنا بالصدق والنصح والنقا .. وترى الله علام بكل كتاب"، تم اقتباس هذا البيت
متسقاً مع خطاب الحكم الذي ألقاه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير
البلاد المفدّى حفظه الله، عند توليه مقاليد الحكم في البلاد. حيث أعلن سموه
قائلاً: "ما يصنع الولاية الرشيدة عند الأمة هو العدل والصدق والقدوة
الحسنة." شهدت قطر عبر تاريخها نماذج قيادية حكيمة نجحت في تعزيز حب المواطنين
لها لأنها تحلت بالقيم النبيلة والأخلاق الأصيلة. وارتباط الأقوال والتصريحات
بالعمل والعطاء والانجاز والتخطيط السليم، وأن مصلحة قطر والشعب القطري على رأس
أولوياتها. فتصدرت المؤشرات الدولية في مجالات التنمية البشرية والخدمات التعليمية
والصحية وتطور البنية التحتية.
فقد
عرف عن المؤسس بأنه القائد الفارس الغيور على الوطن وحرمته والمفاوض الحكيم، فقد أنعم الله عليه بالعلم ونضوج
الفكر
وكرم الأخلاق وحس المسؤولية السياسية. فاستطاع بفضل شخصيته وشعبيته بين أبناء القبائل القطرية، أن يوحد القبائل القطرية تحت لوائه وأن ينهض بالبلاد نحو الازدهار.
ووثق
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قدوة قطرية مميزة لما قال عن سمو الأمير الوالد (ترجل
الفارس) فقال: "إننا نسجل بمداد من فخر لسموه أن فترة حكمه تمثل مرحلة فارقة
في تاريخ قطر، بسبب إنجازاته الكبرى، وتفانيه في خدمة وطنه وأمته، وبسبب شخصيته
الفريدة التي تجمع بين الحكمة والعاطفة وبين حسن التخطيط والتدبير من جهة والعفوية
المميزة من جهة أخرى. يحظى سموه بكل هذه المحبة والشعبية، وتحتفظ له بهذه المكانة
الخاصة في قلوبنا جميعا."
شعار 2013: "قلبٍ
يورِّدني ونفسٍ تسوقني لموارد عزٍ حولهن اخطار"، قلوبنا موارد عزّنا. أثبت
الشعب القطري على مر السنين أنه منظومة متكاملة من الممارسات والسلوكيات
الإيجابية، يستشعر قيمة المسؤولية الواعية تجاه مجتمعه، ويسعى إلى الإتقان في
العمل بكل أمانة وثقة ومثابرة رغم المصاعب التي قد يواجهها لبناء اقتصاد قائم على
المعرفة والتنمية البشرية، وما يحيط به من ثراء ثقافي ورياضي وترفيهي.
لقد
أصبحت دولة قطر دولة مؤسسات تتفاعل بإيجابية مع المجتمع وتعتمد على حكم القانون
ومكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان والطفل، والاهتمام بالشباب وقضاياهم وتهيئة
البيئة العلمية والعملية التي تناسب مؤهلاتهم واهتماماتهم، وتمكين المرأة بأن تكون
شريكاً فعّالاً في خطط تنمية المجتمع وبناء الوطن.
شعار 2012: الأدعم.
يعد اللون الأحمر الأرجواني رمزاً للهيبة والوقار وعلو المنزلة، ومن أشرف الألوان
وأعلاها مرتبة.
يعود
تاريخ اللون الأحمر الأرجواني إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، وارتبط
بالفينيقيين (من سلالة الكنعانيين) في الجزيرة العربية. وقد اشتقت كلمة فينيقي من
الكلمة الإغريقية ” فينكس” ومعناها الشعب الأرجواني اللون، نسبة إلى لون ملابسهم
التي كانوا يحتكرون سر صباغتها باللون الأحمر الأرجواني.
في أبريل من عام 1932، قررت البحرية البريطانية أن يكون لقطر علم مميِّز لها، فتم
اقتراح أن يكون العلم القطري باللون الأحمر وبتسعة رؤوس (لكون قطر العضو التاسع في
اتفاقية الساحل المتصالح) ، ولكن قطر رفضت استخدام اللون الأحمر، واستبدلته بلونها
الأحمر الداكن وهو بيرق المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله. فمنذ الماضي
البعيد كان سكان قطر يصبغون أعلامهم بصبغة حمراء المأخوذة من الأصداف البحرية
المتوفرة بكثرة في جزيرة (بن غنّام) الواقعة بالقرب من مدينة الخور، ومع تعرض
الصبغة للشمس يتحول لونها إلى الأحمر الأرجواني.
اقترح
الشيخ محمد بن ثاني توحيد القطريين تحت راية واحدة لونها الأحمر الأرجواني لعلمِه
بارتباط هذا اللون بتاريخهم وبيئتهم وحضارتهم، وأضافوا اسم قطر عليها، وأطلقوا على
رايتهم الموحَّدة اسم "الأدعم". وفي عام 1960، قام الشيخ علي بن عبدالله
آل ثاني رحمه الله، بتغيير طفيف على العلم، حيث أزال اسم قطر والماسات. وهو العلم
الذي نراه يرفرف عالياً إلى يومنا الحاضر.
وفي هذا العام، وجه سمو أمير الدولة في حينه، سمو الأمير الوالد، الشيخ حمد بن
خليفة آل ثاني- حفظه الله – بضرورة إصدار تشريع يحدد لون العلم ومواصفاته الفنية
المنصوص عليها من حيث الشكل والتصميم والألوان والمقاسات والخامات والتكوين
ومتطلبات الأدا، ونظامه البروتوكولي، تماشياً مع دستور الدولة.
شعار 2011: "سمو
للمعالي النايفات إصغار". اختير الشطر (تسمو بروح الأوفياء) من النشيد الوطني
شعاراً لاحتفالات اليوم الوطني، تأكيداً على التفاف الجميع حول مسيرة التكاتف
والولاء والعزة، والتضحيات البطولية التي قدمها رجال قطر الأوفياء عندما تعاضدوا
والتفوا حول قائدهم المؤسس المعروف بشخصيته الحازمة متحلياً بكافة صفات الرجولة
وقوة الشخصية ومكارم الأخلاق والورع والكرم ورجاحة العقل وحس المسؤولية والحنكة
السياسية ورعاية مصالح شعبه، فأحبوه وأخلصوا له بالولاء والطاعة.
ليأتي
اليوم الوطني فيذكرنا ويعرف الأجيال القادمة بمسيرة آبائنا وأجدادنا. أمجاد ستبقى
خالدة في ذاكرة هذا الوطن. إن الاحتفال باليوم الوطني هو احتفال بمسيرة قطر على
درب العزة والشموخ والخير، ويشكل وقفة وطنية تُستلهم فيها المعاني السامية لمفهوم
الوطن برؤية منفتحة على آفاق المستقبل، وتلهمنا لنسعى لاكمال مسيرة النهضة والسير
قدماً نحو طريق التنمية والبناء لأن قطر تستحق الأفضل من أبنائها.
شعار 2010: "صبرنا
لها ما زعزع الدهر عزمنا ونلنا بها العليا على كل طايل" يصاحبه جزء من النشيد
الوطني "على نهج الألى"، تم اختيار هذا الجزء من النشيد الوطني كشعار
لليوم الوطني لتعزيز رسالة ونهج أبطال الوطن الذين قدموا التضحيات في سبيل هذا
الوطن. وسعي القيادة الرشيدة على تحقيق أهداف للتنمية في المجالات الاقتصادية
والبشرية والاجتماعية دون التخلي عن عقيدتنا الإسلامية وقيمنا العربية وانتمائنا
القطري، على أن تكون خطة التنمية متكاملة ومتوازنة ومتوافقة مع متطلبات الوطن
والمواطن المعاصرة والمستقلبية. والتأكيد على أهمية العلم في بناء الشباب القطري،
فقد عُرف عن الشيخ جاسم شغفه بالعلم واهتمامه بالعلماء، فأرسى أسس التعليم في
البلاد. وحرص حكام قطر من بعده على الاهتمام بالعملية التعليمية والارتقاء بها،
والدليل على ذلك، مقولة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني"أوصيكم بعد
تقوى الله بالعلم والعمل."
شعار 2009: يوم
التكاتف والولاء والعزة، استخدم الشعار إلى أبيات من أشعار المؤسس تعكس رؤيته في
بناء الدولة ككيان موحّد، وتبرز صفات الشخصية القطرية من واقع هذه الأشعار.
وإيماناً بتجديد والاعتزاز بالهوية الوطنية وإبراز التراث والثقافة التي تُميز هذا
الوطن المعطاء، وتعمق الفهم بالقيم والمبادئ التي بني عليها الوطن ووحدته. فمن
أقوال سيدي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أل ثاني: "نضع مصلحة قطر والشعب
القطري على رأس سلم أولوياتنا، وهذا يشمل الإنسان والمجتمع والاقتصاد والسياسة
والهوية الثقافية."
آخر البيالة: حرص
سمو الأمير على بث رسائل إيجابية في خطاباته، تحمل معاني جميلة ومشاعر صادقة يعبر
من خلالها عن اعتزازه وفخره وحبه لشعبه من مواطنين ومقيمين. ولعل أهم هذه
الرسائل خطابه الشهير في القمة العربية التي عقدت في الكويت في عام 2014: "اللهم
اجعلنا من الذين تحبنا شعوبنا ونبادلهم حباً بحب."
واجهـنا التحديات ليسُطِّر التاريـخ إنجـــازاتنا، ليبقى الأدعـم عالياً
ونابضاً بأرواحنا.
إذا دعانا داعي الدار لبيه .. بأرواحنا نفدي الوطن والقيادة .. هذا الوطن غالي نحبه ونغليه .. حبه جرى بالدم يوم الولادة