من أمتع الأوقات التي أقضيها مع أبنائي هي تلك التي يتخللها روعة المغامرة وحس الاكتشاف ومتعة تجربة شي جديد. هدفي خلق تجربة حية خارج مباني المدرسة واستكشاف المعلومة من خلال المغامرات الميدانية.
واليوم كانت مغامرتنا لمحمية السلاحف في شاطئ فويرط مع مركز شباب وفتيات الذخيرة بالتعاون مع وزارة البيئة ووزارة الشباب والثقافة. كانت تجربة رائعة في اطلاق صغار السلاحف لتبدأ مسيرتها الحياتية في مياه قطر التي تعتبر موطناً لثلاثة أنواع مختلفة من السلاحف البحرية أهمها سلاحف صقرية المنقار. تلك المخلوقات الصغيرة المحببة للصغار والكبار.
اكتسب شاطئ فويرط أفضل مكان لتعشيش للسلاحف التي تجوب مياه المنطقة لما يتميز به من أجواء ورمال الناعمة. لهذا اختارته وزارة البيئة والتغير المناخي كمحمية طبيعية للسلاحف إلى جانب محمية رأس لفان للحياة البحرية وغيرها من الشواطئ والجزر، في إطار جهودها المستمرة للحفاظ على مكونات الحياة الفطرية وحمايتها من خطر الانقراض، وتعزيز وجود السلاحف المياه الإقليمية لدولة قطر والخليج العربي، ولما تمثله السلاحف من دور هام في الحفاظ على التوازن البيئي.
وبعد رحلتنا اطلعنا على معلومات عامة عن منطقة فويرط. أسس المنطقة عائلة البوكوارة ومسقط رأس الشيخ محمد بن ثاني. كانت تعد مركزاً لسفن الغوص لميزتها استراتيجية. أخذت اسمها من كلمة فارط وتعني الجبل.
ومررنا بالمدينة وبيوتها القديمة، ثم اتجهنا إلى الشاطئ لاكتشاف الأحافير والتشكلات الصخرية لجبل فويرط.
ومن ذكريات عام ٢٠٢٠ في شاطئ راس لفان، العثور على سلحفاة نافقة على السيف. فقرر الوالد الاحتفاظ بدرعها لتخليد ذكراها.
أخر البيالة: خير لك أن تسير كالسلحفاة على الطريق الصحيح أفضل من أن تكون كالغزال في الطريق الخطأ
