الإجازة ليست رفاهية بل ضرورة لكسر لروتين العمل اليومي، وإعادة شحن طاقتك بالاسترخاء والراحة والتخلّص من التوتر. هي خلوة تقوم بها مع نفسك، تهدف إلى تجديد علاقتك بنفسك وأسرتك وأصدقائك، وتجديد رؤيتك للحياة. تساعدك على التعرف على نفسك والإبداع الذي بداخلك، لتجد اهتمامات ومواهب وخبرات جديدة تُضاف إلى شخصيتك وذكريات جميلة تُضاف إلى ذاكرتك.
قد يحتار الفرد في كيفية قضاء إجازته. قد تكون في وطنه بين أهله وأصدقائه، والقيام بأنشطة ممتعة ومتنوعة. أو يسافر لزيارة الأماكن الترفيهية والمعالم السياحية والتمتع بالمتنزهات والمناظر الطبيعيّة، أو يسافر للتسوق والتعرف على ثقافة الدول والاختلاط مع شعوبها ولغاتها وتجربة مأكولاتها المختلفة. واعلم بإمكانك أن تكون سعيداً بتفاصيل صغيرة أو رحلة بسيطة لا تتخيلها.
سافر حيث شئت لوحدك أو مع من تحب، سترى أشياء كثيرة في العالم تغنيك علماً ومعرفة، وستفتح أمامك آفاقاً ابداعية لم تكن تخطر لك على بال، وستكشف لك مشاعر وأحاسيس دفينة لم تعلم بوجودها، وستمنحك طاقة إيجابية ونشاط لتعود وتزاول حياتك اليومية. فالحياة قصيرة والعالم واسع جداً، فكلما بدأت في اكتشافه أسرع كلما كان أفضل.
نفسك وأسرتك هما نبع سعادتك، ومصدر إلهامك، ومرفأ أمانك، وسر استقرارك. ولذلك هي تستحق أن تكون في مقدمة أولوياتك واهتماماتك.
ما أجمل قطر بأرضها وشعبها، برقيّها وأخلاقها العالية، بماضيها وتراثها العريق، بحضارتها وانجازاتها المزدهرة. في كل رحلة أقوم بها في ربوع الوطن أتعرّف على مناطق ومعالم سياحية جميلة لم أعلم بها أو لم تتسن لي الفرصة لزيارتها. وكل رحلة تزيدني فخراً وارتباطاً بالوطن، وتقوي ارتباطي بعائلتي وتخلق ذكريات عائلية ممتعة.
سعت قطر للسياحة في تعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية مفضلة محلياً وعالمياً، لتنويع مصادر الدخل فيها والاتجاه إلى الصناعات والاستثمارات المستدامة غير قائمة على البترول والغاز. كما سعت إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتسهيل الإجراءات الاستثمارية لاستقطاب المستثمرين لتطوير هذا القطاع الحيوي والارتقاء بجودة خدماته. وسعت إلى تعزيز معايير التميز وتحفيز روح الابتكار والمنافسة من أجل تحقيق الريادة في خلق تجربة متكاملة فريدة من نوعها مليئة بالتحديات والمتعة والتشويق، سواء كانت هذه الفعاليات والأنشطة دائمة أو موسمية وتوزيعها على جميع مناطق الدولة بمنشأتها السياحية التراثية والثقافية والفنية والترفيهية والشاطئية.
إن ما يخدم قطاع السياحة هو خلق بيئة تلبي احتياجات وإمكانيات المواطنين والسياح. وتوفير بنية تحتية متطورة شملت على شبكة نقل متقدمة أهمها مترو الدوحة والتوسع السريع للخطوط الجوية القطرية في الأسواق العالمية، ومرافق عالمية المستوى لإقامة الفعاليات مثل المسارح ومراكز للمعارض والمؤتمرات. ونجاح هذا القطاع يعتمد على عدة عوامل أساسية منها: التخطيط المتميز والجهود المتواصلة في خلق وتطوير تجارب سياحية مميزة ومتنوعة تتناسب مع فئات واهتمامات الشعب القطري والمقيم خصوصاً من ناحية الزمان والمكان، التنافس في الأسعار، والتسويق والترويج الإعلامي وذلك من خلال حملات إعلانية مبتكرة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعّال. حيث تمتلك قطر مقومات الجذب السياحي من مواقع ومعالم متميزة كالمحميات الطبيعيّة والقلاع الأثرية والشواطئ الخلّابة والجزر والحدائق العامة إلى جانب المتاحف العريقة والمطاعم والمقاهي الشهيرة، والمنتجعات والفنادق العالمية والأسواق التقليدية والمجمعات التجارية.
وقد سعت الدولة لأن تكون من رواد عالم المتاحف ومركزاً حيوياً للفنون والثقافة والتعليم في منطقة الشرق الأوسط. حيث تسعى متاحف قطر لطرح سياسات وطنية لتنمية تجارب ثقافية وفنية من خلال المتاحف والمواقع الأثرية وأعمال الفن العام الموزعة في مختلف أنحاء قطر. وتسعى إلى دعم المواهب المحلية والعالمية لتعزيز مقتنياتها المتنوعة من خلال شبكة من اتفاقيات التعاون مع مؤسسات فنية مماثلة في دول العالم.
هذه الأعمال الابداعية الدائمة والمؤقتة من مجسمات وجداريات، تنقل المتاحف والفنون من منظورها التقليدي داخل جدرانها الأربعة إلى العالم الخارجي لتكون جزءاً من المجتمع وتضيف جمالاً فنياً للمساحات العامة للمدن. فالمتاحف مؤسسة تعليمية ثقافية متعددة المعارف والعلوم والفنون، توفر منهج تعليمي متكامل ومتنوع ومساحات للتعلم والبحث للطلاب خارج الفصول الدراسية، وتسعى لخلق تجارب ثقافية للجمهور العام، وتعزيز التفاهم والروابط الاجتماعية بين الثقافات والمجتمعات، وزيادة الوعي بآراء وقضايا تهم الشارع العام. عدد كبير من هذه الأعمال لاقت على تفاعل واعجاب المجتمع المحلي والعالمي، إلا أن عدد أخر لم يتقبّله المجتمع لغرابة العمل وعدم وضوح رسالة الفنان من وراء هذا العمل.
دولتنا غنية بالمعالم التاريخية والتراثية من قلاع وأسواق وبيوت شهدت أهم الأحداث التاريخية، وضمت بين جدرانها أعلام الدولة وحكامها. لذا سعت هيئة المتاحف بالشراكة مع المؤسسات المختلفة إلى حمايتها وإعادة ترميمها وصيانتها وتوثيقها، حفاظاً على الهوية الثقافية والتراثية وخدمة للتاريخ القطري. ونود أن يتم تأهيلها وتوفير الفرص أمام المستثمرين لتحويلها إلى وجهة تراثية سياحية بشكل جديد ومبدع وإقامة المهرجانات الترفيهية والفعاليات الفنّية والأمسيات الثقافية فيها. حيث يمكن أن تتولى وزارة الثقافة والرياضة تحويلها إلى معلم أو مجلس يجتمع فيه كبار السن وأعلام الموروث الشعبي للاحتفاء بماضي قطر وحاضرها ومستقبلها، أو يمكن أن تكون مقرّاً لجلسات الطرب إحياءً للفنون والأهازيج الشعبية وحفاظاً على الموروث الغنائي القطري، أو مواقع لتصوير المسلسلات التاريخية والشعبية. كما يمكن أن تستفيد منها الجمعية القطرية للفنون التشكيلية كمعرض أو استوديو يخدم الفن والتصوير تشجيعاً لأفراد المجتمع على ممارسة الفن بمختلف أنواعه. أو يمكن تطويره إلى سوق تقام فيه المشاريع الإنمائية إساهماً من قبل الدولة في تشجيع ودعم الانتاج المحلي بمختلف أنواعه، ولتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
هناك العديد من المغامرات والفعاليات تنبض بالتشويق والمغامرة التي يمكننا الاستمتاع بها مراراً، مثل رحلات بحريّة لمشاهدة أسماك الدلافين وقرش الحوت، رحلات السفاري الصحراوية في سيلين وخور العديد، رحلات جوية بمنطاد الهواء الساخن أو التحليق بالمظلات، تجارب ركوب الأمواج بالطائرة الورقية، التزلج بالألواح على الماء أو الرمال، ورحلات بقوارب الكاياك، والعديد غيرها. حيث استمتعت شخصياً بزيارة جزيرة بن غنام (الجزيرة الارجوانية) وممارسة رياضة الكاياك في التنقل بين الممرات المائية والأخوار الكامنة بين الأشجار، والاستمتاع بمشاهدة الحياة البرية كالقبقب والأسماك والطيور المهاجرة مثل طيور البلشون وطيور النحام (الفلامينغو). ولم أتوقع أن تكون تجربتي الجوية بالطيران الشراعي بهذه الروعة. فقد حلّقت فوق ساحل سيلين الجميل، واستمتعت بالمناظر الطبيعية للكثبان الرملية الذهبية والمياه الزرقاء الصافية وحشود الناس المستمتعين بعننهم. الشعور بالحرية والإثارة والخوف أثناء الطيران لا يوصف. فكم هو جميل منظر شروق وغروب الشمس وانعكاسها على رمال الصحراء الذهبية والمنحدرات الصخرية، ومياه الخليج الزرقاء الصافية. المنظر يأسر الأنفاس، سواء كنت تراه من الجو أو تستمع به وانت مستلق على الشاطئ.
حيث تعد الشواطئ والجزر واجهة سياحية رئيسية للرياضات البحرية ومتنفس ترفيهي مهم للعائلات والشباب في فصل الصيف. تسعى وزارة البلدية والبيئة سنوياً بتأهيل وتطوير الشواطئ القطرية وتوفير الخدمات والمرافق فيها، إضافة إلى إنشاء الأندية الشاطئية والملاعب المائية الترفيهية وتخصيص بعض الأيام للنساء. إلا أنني أرى أن الجزر تحتاج إلى التطوير وإبرازها كوجهة سياحية لعشاق الطبيعة لممارسة الأنشطة المائية المختلفة في المياه الصافية، والاسترخاء تحت أشعة الشمس والاستمتاع بالمناظر الخلابة.
وقد أولت الدولة اهتماماً واسعاً في زيادة الرقعة الخضراء في مختلف المناطق وتشييد الحدائق والمنتزهات للارتقاء بجودة الحياة في المدن وتحقيق التنمية المستدامة حفاظاً على البيئة من التلوث والتصحّر والمساهمة في تلطيف درجات الحرارة. حيث تم توفير الخدمات الأساسية والخيارات الترفيهية المتنوعة من الحدائق ذات المساحات الخضراء الشاسعة للاسترخاء، ومسارات لممارسة الرياضة المشي وركوب الدراجات، وملاعب مخصصة لممارسة الهوايات الرياضية إلى جانب أماكن اللعب للأطفال، وبعضها وفرت مطاعم ومقاهي تناسب جميع الأذواق. لتكون هذه الحدائق المتنفس الترفيهي والرياضي لكل أفراد العائلة، لتعزز نمط حياة صحي ورياضي وتلبي متطلبات واهتمامات المجتمع. حيث إنني أحب ممارسة الرياضة في الحدائق وقت الشتاء وشهر رمضان. وأرى من الضروري منح البلديات دور في التخطيط وتنفيذ فعاليات رياضية وثقافية وكرنفالات ترفيهية متنوعة في هذه الحدائق، سعياً لمشاركة أهالي المناطق خاصة كبار السن والمتقاعدين في هذه الأنشطة والفعاليات.
ونظراً لاستضافة الدولة لمختلف الفعاليات والمؤتمرات والمهرجانات الدولية، حظي قطاع الضيافة والفندقة في دولة قطر على نمو لافت في عدد الفنادق والمنتجعات الصحية والشاطئية المفعمة بوسائل الراحة والاستجمام والترفيه والأنشطة المائية والمطاعم المتنوعة، إضافة إلى الاستراحات والمزارع الخاصة بمساحاتها الواسعة ومرافقها المتنوعة ومواقعها المتميزة. وعلى الرغم من سعي الفنادق والمنتجعات لتقديم عروض موسمية مع مزايا حصرية، إلا أن الأسعار في معظم الأحيان تعتبر غالية.
كما نفتقد وجود القطريين في هذا القطاع الحيوي. عقليات قطرية واعدة تستمد من قائدها القوة، ومن ماضيها الثبات، يفتخر بحاضره ويتطلع لمستقبل مشرق بالخير. شباب قطري متمرّس لديه مهارات لتقديم تجربة سياحية فريدة. لماذا لا تتبنى جامعة قطر تخصص الضيافة والفندقة؟ لتساهم في تعزيز مكانة قطر كواحدة من الوجهات السياحية العائلية بمواصفات عربية إسلامية ومعايير تتناغم مع المواصفات العالمية.
كما أولت الدولة اهتماماً في السياحة البحرية، حيث أسهم ميناء الدوحة القديم بعد تطويره إلى مرسى سياحي في نمو قطاع الرحلات والأنشطة البحرية في قطر. أتاح لنا التنزّه بممشى الميناء المطل على البحر والحدائق الخضراء بجانب ساحة الأعلام وحديقة حاويات الشحن الملّونة المعاد استخدامها، والاستمتاع بمجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية. كما وفّر الميناء مرسى للسفن السياحية العالمية واليخوت والقوارب والسنبوك، وكل ما يلزم لمزاولة الرياضات المائية والأنشطة البحرية. ويعد المتحف البحري (الأكواريوم) في ميناء حمد وجهة رائعة للتعرّف على الحياة البحرية والتاريخ البحري لدولة قطر والتعرف على كيفية تشغيل السفن الشحن واكتشاف الحاويات وعمليات الاستيراد والتصدير. وتم تطوير ميناء الرويس لتنشيط التبادل التجاري الإقليمي وإنعاش الحركة الاقتصادية في المنطقة الشمالية للدولة.
ويحظى سوق واقف بشعبية كبيرة من قبل المواطنين والمقيمين والسياح بمختلف فئاتهم واهتماماتهم. فهو يمثل هوية البلد وتراثها. وقد حرصت إدارة السوق على تنويع مرافقه والخدمات التي يقدمها إضافة إلى إقامة فعاليات ومعارض متجددة تتناسب مع مكانة السوق في نفوس زواره. كما أصبح سوق الوكرة القديم معلماً سياحياً بارزاً يستقطب العديد من الأسر، حيث يتمتع بواجهة بحرية متميزة يصاحبها مجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي والمحلات والأكشاك والفنادق، ويشهد العديد من المهرجانات والفعاليات والأنشطة. إلا أن سوق عين حيلتان الخور لم يحظى بهذا القدر من الاهتمام وهذه الشعبية، رغم موقعه المتميز على كورنيش الخور. فالمحلات التجارية خالية وعدم وجود فعاليات وكرنفالات لتنشيط حركة السوق التجارية.
وقد نجح الحي الثقافي (كتارا) كواجهة ثقافية وسياحية وترفيهية وفنية. ولعل أهم الفعاليات التي يتميز بها مهرجان كتارا للمحامل التقليدية، المهرجان الدولي للخيل العربية، الاحتفالات بالأعياد الدينية والوطنية، الفعاليات الشعبية، المعارض الفنية والمسرحية، المحاضرات وورش العمل لتنمية المهارات. وجزيرة المها التي تجمع بين الترفيه والتسلية، معلمها الرئيسي لوسيل ونتر وندرلاند ونادي ناموس الشاطئي وسلسلة من المطاعم والمقاهي ذات الإطلالة الجميلة. وأخيراً النايت ماركت والداون تاون المنتشرة في العديد من مناطق الدوحة مثل لوسيل والدحيل واسباير والوعب، الوجهات الأكثر شعبية لمحبي المطاعم والمقاهي. ونتطلع لمشروع سميسمة السياحي، الذي يعد أحدث مشاريع وزارة البلدية بالشراكة مع الديار القطرية للاستثمار العقاري، ليضاف لدى اكتماله إلى الوجهات السياحية الناجحة.
الحياة في دولة قطر مزيج متناغم من الحداثة والتقاليد المستمدّة من ثقافتنا العريقة وهويتنا العربية الإسلامية. ولضمان تقديم تجربة سياحية عائلية متميزة، وجب على الجميع احترام القيم الإسلامية والعادات والتقاليد القطرية الأصيلة. حيث تعتبر المرافق العامة ملك الجميع، والحفاظ عليها بيئياً وأخلاقياً مسؤولية الجميع لتظل إرثاً حياً للأجيال القادمة.
آخر البيالة: دائماً هناك حب رائع ولقاء قصير لكنه مميز يبقى في القلب والذاكرة. فجمال القصة وحقيقتها تكمن في تفاصيلها، وبعض تفاصيلها البسيطة حياة. حين يشغف أحدنا بأمر ما، عليه أن يكون متيقظاً للأفكار التي تلهمه بها الحياة من حوله. أن يقتنص اللحظة للاستمتاع بمشهد في ناظره أو صوت في مسمعه، أن يتمسك بالإلهام ويجسده في شغف.
كما أولت الدولة اهتماماً في السياحة البحرية، حيث أسهم ميناء الدوحة القديم بعد تطويره إلى مرسى سياحي في نمو قطاع الرحلات والأنشطة البحرية في قطر. أتاح لنا التنزّه بممشى الميناء المطل على البحر والحدائق الخضراء بجانب ساحة الأعلام وحديقة حاويات الشحن الملّونة المعاد استخدامها، والاستمتاع بمجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية. كما وفّر الميناء مرسى للسفن السياحية العالمية واليخوت والقوارب والسنبوك، وكل ما يلزم لمزاولة الرياضات المائية والأنشطة البحرية. ويعد المتحف البحري (الأكواريوم) في ميناء حمد وجهة رائعة للتعرّف على الحياة البحرية والتاريخ البحري لدولة قطر والتعرف على كيفية تشغيل السفن الشحن واكتشاف الحاويات وعمليات الاستيراد والتصدير. وتم تطوير ميناء الرويس لتنشيط التبادل التجاري الإقليمي وإنعاش الحركة الاقتصادية في المنطقة الشمالية للدولة.
ويحظى سوق واقف بشعبية كبيرة من قبل المواطنين والمقيمين والسياح بمختلف فئاتهم واهتماماتهم. فهو يمثل هوية البلد وتراثها. وقد حرصت إدارة السوق على تنويع مرافقه والخدمات التي يقدمها إضافة إلى إقامة فعاليات ومعارض متجددة تتناسب مع مكانة السوق في نفوس زواره. كما أصبح سوق الوكرة القديم معلماً سياحياً بارزاً يستقطب العديد من الأسر، حيث يتمتع بواجهة بحرية متميزة يصاحبها مجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي والمحلات والأكشاك والفنادق، ويشهد العديد من المهرجانات والفعاليات والأنشطة. إلا أن سوق عين حيلتان الخور لم يحظى بهذا القدر من الاهتمام وهذه الشعبية، رغم موقعه المتميز على كورنيش الخور. فالمحلات التجارية خالية وعدم وجود فعاليات وكرنفالات لتنشيط حركة السوق التجارية.
وقد نجح الحي الثقافي (كتارا) كواجهة ثقافية وسياحية وترفيهية وفنية. ولعل أهم الفعاليات التي يتميز بها مهرجان كتارا للمحامل التقليدية، المهرجان الدولي للخيل العربية، الاحتفالات بالأعياد الدينية والوطنية، الفعاليات الشعبية، المعارض الفنية والمسرحية، المحاضرات وورش العمل لتنمية المهارات. وجزيرة المها التي تجمع بين الترفيه والتسلية، معلمها الرئيسي لوسيل ونتر وندرلاند ونادي ناموس الشاطئي وسلسلة من المطاعم والمقاهي ذات الإطلالة الجميلة. وأخيراً النايت ماركت والداون تاون المنتشرة في العديد من مناطق الدوحة مثل لوسيل والدحيل واسباير والوعب، الوجهات الأكثر شعبية لمحبي المطاعم والمقاهي. ونتطلع لمشروع سميسمة السياحي، الذي يعد أحدث مشاريع وزارة البلدية بالشراكة مع الديار القطرية للاستثمار العقاري، ليضاف لدى اكتماله إلى الوجهات السياحية الناجحة.
الحياة في دولة قطر مزيج متناغم من الحداثة والتقاليد المستمدّة من ثقافتنا العريقة وهويتنا العربية الإسلامية. ولضمان تقديم تجربة سياحية عائلية متميزة، وجب على الجميع احترام القيم الإسلامية والعادات والتقاليد القطرية الأصيلة. حيث تعتبر المرافق العامة ملك الجميع، والحفاظ عليها بيئياً وأخلاقياً مسؤولية الجميع لتظل إرثاً حياً للأجيال القادمة.
إذا كنت في قطر، فأنت واحد منا، اظهر احترامك وساعدنا على الحفاظ على الثقافة والقيم في قطر، ونعزز الصداقة والتلاحم بين الثقافات المختلفة
آخر البيالة: دائماً هناك حب رائع ولقاء قصير لكنه مميز يبقى في القلب والذاكرة. فجمال القصة وحقيقتها تكمن في تفاصيلها، وبعض تفاصيلها البسيطة حياة. حين يشغف أحدنا بأمر ما، عليه أن يكون متيقظاً للأفكار التي تلهمه بها الحياة من حوله. أن يقتنص اللحظة للاستمتاع بمشهد في ناظره أو صوت في مسمعه، أن يتمسك بالإلهام ويجسده في شغف.