Thursday, March 12, 2020

كورونا .. الزائر المرعب



فايروس كورونا. الفايروس الذي استنفر له العالم أجمع ولم يقدر على السيطرة عليه. الفايروس الذي أصبح وباءاً 
انتشر سريعاً بين الدول وهدد سلامة واستقرار المجتمعات ونشر معه الإشاعات الكاذبة والمعلومات المغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما زاد من الهلع والخوف بين الناس واستنفروا في المحال التجارية لشراء المواد الغذائية والمعقمات.
إنها ليست المرة الأولى التي يمر فيها العالم بوباء شامل. فقد سبق فيروس كورونا سلسلة من الأوبئة نجح العالم في السيطرة عليها، وبإذن الله تعالى سيتم السيطرة على هذا الوباء والقضاء عليه بالتعاون والتكاتف والالتزام بالتعليمات الواردة من الجهات الرسمية والأخذ بالاحتياطات والاجراءات الازمة وأهمها الالحجر المنزلي وعدم الخروج إلا للضرورة. إنها محنة وابتلاء من رب العالمين، فلنتحلى بالصبر والإيمان والتكاتف. ولنتحصن بالأدعية والاستغفار.
وقد قامت قطر بكافة أجهزتها الرسمية ومؤسساتها الحكومية بتطبيق إجراءات احترازية محاولة لوقف انتشار هذا الوباء والتعامل السريع مع الحالات المشتبه بها والحالات المصابة، واتخاذ كافة الاحتياطات ومتابعة كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية على الصعيد الإقليمي والتنسيق المتكامل لأي مخاطر محتملة. كما قامت وزارة التجارة والصناعة وبالتعاون مع شركة حصاد الغذائية منذ أزمة الحصار في تحقيق الأمن والاكتفاء الغذائي للسلع والمنتجات الغذائية والمواد التموينية لسنوات عدة لتضمن للمجتمع احتياجاته اليومية.
ونحن كمجتمع نطالب جميع الجهات الرسمية تفعيل إستراتيجية وطنية تقوم على تقديم المعلومات والحقائق بطريقة أكثر شفافية ومصداقية مما هو متبع في الوقت الحالي. وتوعية المجتمع بكل فئاته وجنسياته في كيفية التعامل مع الفايروس وسبل الوقاية منه. نطالب بأخذ احترازات أكثر صرامة خصوصا دخول المسافرين والعابرين عن طريق الترانزيت  وفرض الحجر الصحي الإجباري عليهم.
وعلينا نحن كشعب أن نتحلى بالوعي والمسؤولية، نستقي المعلومات والحقائق من الجهات الرسمية والإعلام الحكومي. يجب عدم الانسياق وراء مايتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي والمجالس من إشاعات ومعلومات كاذبه، كما يجب عدم إعادة نشرها. وعلينا اتباع التعليمات والارشادات الصادرة من وزارة الصحه والحرص على تطبيق الإجراءات والتدابير في حال الاشتباه أو الإصابة بالمرض، والبعد عن التساهل وعدم الاحتراز. يحب أن نؤدي واجبنا الوطني بالالتزام بالعزل المنزلي والامتناع عن السفر وحضور أو إقامة المناسبات الخاصة والفعاليات العامة تحقيقأً للمصلحة الوطنية. وتثقيف أفراد الأسرة والعاملين لدينا بكيفية أخذ الاحتياطات ضد الفيروس، حتى نحافظ على سلامتنا وسلامة أهلنا ومن ثم سلامة المجتمع.
آخر البيالة: لا تكن أنانياً بل كن بأمان .. إنها مسؤولية اجتماعية وأخلاقية وإنسانية تقع على عاتق كلٌّ منا في مواجهة الفايروس والمساهمة في عدم انتشاره. فلنتحد في احتواء فيروس كرونا وحماية مجتمعنا. ولنتذكر دوماً أنّ هناك أفراد بيننا مناعتهم أضعف من غيرهم، وإصابتهم بهذا الفايروس قد تكون قاتلة. "فدرهم وقاية خير من قنطار علاج".



No comments:

Post a Comment