جميعنا تابع مع فائق الحزن والأسى أحداث حريق فيلاجيو ومانتج عنه من خسائر بشرية ومادية.
تأثرنا .. بكينا .. تواصلنا .. تعاطفنا .. وتعاضدنا مع أسر الضحايا والجرحى .. وبدأنا نوجه أصابع الإتهام للمسؤولين ..
وأصبحت شبكات التواصل الإجتماعي مصدر الأخبار والاشاعات بعد أن خذلتنا وسائل الإعلام المرئية والمسموعه من تغطية الحدث أول بأول لطمأنة الشعب ودحض كل من سولت له نفسه من نشر وترويج الإشاعات.
ولم تخلو وسائل الإعلام المقروئة في الأيام الماضية من تقارير وتحقيقات ومقالات عن هذا الحريق مطالبة بمحاسبة المسؤولين وتحميلهم المسؤولية والعمل على توفير وصيانة شروط ومعايير الأمن والسلامة ومخارج الطوارئ والعمل على تدريب العاملين على عمليات الإخلاء الوهمي في جميع أماكن النفع العام. ونتمنى أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن.
خصوصاً وأنه من بعد هذا الحادث اشتعلت عدد من حرائق في أماكن مختلفة في البلاد وتم السيطرة عليها ولم تتعرض لخسائر فادحة. وهاقد بدأ فصل الصيف وحدوث الماس الكهربائي وارد وذلك لعدم وجود أدنى شروط السلامة. ووزارة الداخلية بدأت الحملة الوطنية التثقيفية "البيت الآمن" للتوعية بمعايير الأمن والسلامة تحت شعار"الأمن مسؤولية الجميع". وتهدف لنشر الوعي بالأمن والسلامة بين المواطنين والمقيمين، ونشر ثقافة المحافظة على الأمن والثروة البشرية وسلامة الأسرة القطرية وأرواح المواطنين والمقيمين بكل دائرة. وأتمنى أن تشمل هذه الحملة على جميع المجمعات والأماكن ذات النفع العام.
وقد امتلأت الصحف المحلية بإعلانات التعازي لأسر الضحايا، وعلى الرغم من اللمسة الحانية والفكرة الحسنة من وراء هذه الإعلانات، لكن برأيي أليس من الأجدر أن يتم تخصيص هذه المبالغ الطائلة التي تم دفعها ثمناً لهذه الإعلانات وجمعها لأسر الضحايا وعلاج المصابين؟
أخر البيالة: يابلاد .. ياللي ضحكتك غنوة على عيني .. تسألني كل البشر عن دمعتي بعيني .. الله يحفظج يابلادي