استطاعت مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي من نشر
الأخبار ونقل المعلومات عن الأحداث القائمة والتي عجزت عن تغطيتها قنوات الإعلام
المرئية والسمعية المحلية، كما كانت وسيلة لنشر الإشاعات المغرضة والمعلومات
الخاطئة، مما جعلها سلاحاً ذو حدين.
وأضحت هذه المواقع جزءاً مهماً في حياتنا بعد أن
كانت مجرد وسيلة اتصال، نعتمد عليها بشكل أساسي لمعرفة مايحدث محلياً وعالمياً من أحداث وأخبار
وغيرها لحظة وقوعها دون الحاجة لانتظار نشرة الأخبار أو الصحيفة في
اليوم التالي. خصوصاً وأن عدداً من المؤسسات الإعلامية والهيئات الخدمية اتخذت من
هذه المواقع منبراً لنشر الأخبار الرسمية والتواصل مع الجمهور والرد على
الاستفسارات والاعلان عن أحدث العروض الترويجية.
ومن جهة أخرى شكلت هذه المواقع امتداداً طبيعياً لمسار العولمة
والثقافة، به نلتقي بأصحاب
الفكر والقرار لنتناقش ونتبادل الخبرات والأفكار، كما باتت أرضية خصبة لحوار
الثقافات والأديان والحضارات. عن طريقها يتم نشر الوعي
العلمي والثقافي والصحي والبيئي وغيرها، بالإضافة إلى إنشاء مبادرات وحملات تطوعية
مختلفة تهم المجتمع، يتم من خلالها التنسيق لأنشطة وفعاليات وإرسال رسائل وصور، لكن هل بإمكان هذه الوسائل أن تعبر عن طبيعة ثقافتنا وتبرز
شخصيتنا الفكرية؟ مامدى تأثرنا بها في اتخاذ قراراتنا وتشكيل آرائنا.
أخر البيالة: غرّدوا بحرية وغذّوا القنوات بابداعاتكم وآرائكم ولا
تغذوها بالإشاعات. والأهم من ذلك تواصلوا مع أهلكم وأحبائكم بعيداً عن الأجهزة
الإلكترونية.
No comments:
Post a Comment