Monday, May 6, 2013

أسرتك سر استقرارك

.. أسرتك هي نبع سعادتك .. ومصدر إلهامك .. ومرفأ أمانك .. وسر استقرارك .. ولذلك هي تستحق أن تكون في مقدمة أولوياتك واهتماماتك ..

فالأسرة هي نواة المجتمع، لذا سعت الدولة لسن القوانين والتشريعات التي تضمن حماية واستقرار الأسرة وتدعم كيانها وتقوي أواصرها وتحافظ على الأمومة والطفولة والشيخوخة في ظلها. كما عمل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة على تفعيل شراكة مجتمعية تكاملية بين مؤسسات وهيئات الدولة المعنية بالأسرة تساهم في بناء مجتمع سليم ومستقر وآمن.


إلا أن مفهوم الأسرة في الوقت الحالي واجه عدة متغيرات وتحديات أدت إلى تغيير الأدوار الأسرية خصوصاً بعد خروج المرأة للعمل وانشغال الأبويين بمتطلبات الحياة اليومية من أجل توفير العيش الكريم للأسرة، مما أدى إلى ضعف الترابط الأسري وقلة صلة الرحم، وباتت الأجهزة الألكترونية ومواقع التواصل الطريقة المتبعة في التواصل الإجتماعي بدلاً من الزيارات والمكالمات الهاتفية. ولا أبعد نفسي عن تهمة الانشغال بهذه الأجهزة الإلكترونية وبرامجها ومواقعها.


لذا أرى أنه من المهم جداً العمل على تقوية الترابط الأسري وتعزيز القيم الأسرية من خلال القيام بعدد من الأمور منها: الحرص على توطيد مكانة كبير السن بين أفراد الأسرة والاهتمام بصلة الرحم، المشاركة الأسرية في اتخاذ القرارات وتوزيع المسؤوليات بين أفراد الأسرة، والحرص على الاجتماع معاً سواء على مائدة الطعام أو في المجلس وتبادل الاحاديث والأخبار، المشاركة الأسرية في الاحتفالات والمناسبات الخاصة والعامة مما يعمل على تخفيف ضغوط الحياة وتعزيز الشعور بالاهتمام والاحترام والحب.


ولا يخفى على الوالدين أهمية تمضية الوقت مع أبنائهم في الحوار والقراءة والترفيه ومشاركتهم هواياتهم وتنمية طموحاتهم، وماله من أثر في بناء شخصية الأبناء وتنمية مهاراتهم، حيث يقول الدكتور جاسم المطوع: (كل لفظ وفعل يصدر منك يؤثر في طفلك تأثيركبير، وأعلم أن طفلك هو إنعكاس لك ولصورتك)، فاحرص على أن تكون لهم قدوه صالحه، وأحرص على أن تحبهم وتعانقهم وأن تسمعهم كلمات طيبة ومشجعه تقوّي ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم.


ومن هذا المنطلق، أتمنى أن يتم العمل بالتوصيات التي تمت مناقشتها في اجتماع الخبراء الثالث الذي أقيم مؤخراً في دولة قطر وذلك للحفاظ على استقرار وتوازن الأسرة والمجتمع وخلق نوع من التوازن بين مسؤليات المرأة المهنية والأسرية.


أخر البيالة: أن الفعاليات والأنشطة التي أقيمت إحتفالاً بيوم الأسرة في قطر في 15 إبريل، والتي تضمنت على رسائل إعلامية توعوية أسرية وأمسيات ومهرجانات جماهيرية ثقافية وترفيهية، تدل على اهتمام الجهات المعنية بالأسرة والحرص على الاحتفاء بها، والعمل على توفير كافة الفرص لتقوية الترابط الأسري وتعزيز القيم، وتذليل كافة العقوبات التي تواجهها.

No comments:

Post a Comment