يا النافله يا أم الشحم واللحم ...يا رافعة
اللي عطا واللي رحم
يا أهل الكــــرم يا أهل الشيم .. زيـدوا الــعـطــا تـزيــد الـنـعـــم
يا النافلة ياأم الشحم واللحم
يا أهل الكــــرم يا أهل الشيم .. زيـدوا الــعـطــا تـزيــد الـنـعـــم
يا النافلة ياأم الشحم واللحم
بهذه الكلمات أحتفلت مع زميلاتي بالنافلة، ليلة النص من شعبان، أحيينا
تراثاً بات شبه منسي، عرف تعود فيه مجتمعنا على الصيام وتحضير الأطعمة والحلويات
الشعبية وتوزيعها. تشاركنا فيها الطعام الشعبي في أجواء شعبية مميزة مليئة بالرحمة
والعطاء والمحبة والتقارب، وتعايشنا ذكريات أبائنا وأجدادنا، وتطلعنا لأجواء رمضانية مباركة.
احتفالية بسيطة بعيدة عن التكلف والبذخ والبدع، تذكرنا فيها الماضي الجميل وغمرت نفوسنا بالسعادة
والتكاتف.
فالنافلة، والتي تعبر عن التكامل والتضامن والكرم الأسري، من المناسبات
الثقافية والاجتماعية التي تكاد تندثر في المجتمع القطري بسبب التمدن والتطور. كما تساهم
في توثيق الترابط والأخوة وصلة الرحم بين الأهالي مما يؤدي الى تماسك المجتمع،
بالإضافة إلى دورها التربوي والاجتماعيفي غرس خصال الكرم والمشاركة والتراحم في للأطفال
وذلك عن طريق توزيع الأطعمة على الأهل والجيران والفقراء والدعاء لأمهاتهم، ودورها
الترفيهي في غناء الأهازيج الخاصة بها.
ولم تقتصر الاستعدادات الرمضانية على البيوت، حيث بدأت وزارة الأوقاف
بصيانة المساجد ومرافقها وتهيئة أئمتها وخطبائها، كما أعلنت المؤسسات والجمعيات
الخيرية عن مشاريعها الرمضانية المتنوعة والمتجددة، وستتسابق المؤسسات والهيئات في
إقامة أنشطتها وفعالياتها ضمن مسؤوليتها الاجتماعية اتجاه المجتمع القطري.
أخر البيالة: أحيي وزارة
الثقافة والفنون والتراث والحي الثقافي (كتارا) اللتان احتفلتا بهذه المناسبة الشعبية
على الصعيد الجماهيري، وذلك بإقامة عدد من الفعاليات التراثية والمسابقات والألعاب
الشعبية والحرف التقليدية والتي تعرف أبنائنا بهذا الموروث الشعبي القطري، وتبقيها
حاضرة في أذهان الآباء والشباب، كما أحيي شركة Ooredoo وهيئة متاحف قطر وجميع المؤسسات
والهيئات التي رأت بأن أفضل طريقة للاستعداد لشهر رمضان المبارك هي الاجتماع معاً
للمشاركة في "النافلة"، التي تعد واحدة من أقدم التقاليد
التي تقوم بها العائلات القطرية لأجيال عدة.
No comments:
Post a Comment