نظراً لما لاقته المزروعة من شهرة وسمعة طيبة العام الماضي، ذهبت مع
العائلة الأسبوع الماضي للتسوق فيها، فقد استمتع الأبناء بالمواشي والطيور
واللعب في الركن الترفيهي الصغير في الساحة، بالإضافة إلى مساعدتي في اختيار وشراء
الخضروات والفواكه.
وبالرغم من أنني لم أتسوق بالسوق المركزي لأعقد المقارنة بينه وبين
المزروعه، إلا أن المزروعة وفرت لي تجربة ممتعة في التسوق في الهواء الطلق وبما
توفره من منتجات وطنية طازجة ذات جودة عالية وبأسعار جيدة. ومن يومها قررت أن
أشتري معظم ميرة المنزل من ساحة المزروعة نظراً للجودة والسعر والتنوع وتشجيعاً
للمنتج الوطني، حيث أنها لا تبعد كثيراً عن منزلي وتوافر المواقف
والصراف الآلي، وتنوع المنتجات الوطنية المعروضة لتشمل الأسماك
والحيوانات والطيور والسمن القطري والعسل الطبيعي والشتلات ونباتات الزينة وزيادة
عدد المزارع المشاركة لتلبي الإقبال الكبير الذي شهدته الساحة والسمعة الطيبة التي
لاقته العام الماضي، إلا أنني أتطلع لرؤية المزيد وأتمنى أن يكون للمقصب الآلي ركن
خاص بالساحة لتسهيل عملية ذبح الحيوانات المباعة، وأن يشمل قسم الأسماك على ركن
لتنظيف السمك.
أخر
البيالة: كل الشكر لوزارة البيئة على إنشاء المزروعة وبالتعاون
مع شركة حصاد ومواشي (وودام) والشركة العربية القطرية للإنتاج الزراعي (قطفة) ونافكو.
وأتمنى النجاح والتجدد المستمر لساحة المزروعة في أعوامها المقبلة، وأن يتم الأخذ بمقترحات المنتج والمستهلك لما يخدم التجربة
ويعرف بقيمة المنتج الزراعي القطري
بما له من مميزات متعددة لا تتوفر في نظيره المستورد، ويحقق الأمن الغذائي واستدامة وتنوع الموارد والمنتجات
الوطنية، وتطويرها بما يتناسب مع احتياجات المنتج والمستهلك المتنامية لتكون سوقاً
متكاملاً للسلع الزراعية والحيوانية والسمكية على حد سواء، وأن يتم تعميمها على
مناطق أخرى.
No comments:
Post a Comment