بعد وداع رمضان وانتهاء الإجازة الصيفية، بدأت سنتي الجديدة
بروحٍ عالية وإرادة قوية ونفسية مرتاحة ومنتعشة. بدأتها من شهر رمضان مجددة النية، مصفية
النفس ومحملة
بالأفكار
والخطط، واكتسبت من السفر الخبرة والفائدة والصداقة والترابط الأسري.
زارنا رمضان هذا
العام محملاً بعددٍ جميل من الفرص الخيّرة لكسب الأجر والثواب، رمضان هذا العام
أصبح قاعدة متينة أنطلق منها العديد منّا للتغير نحو الأفضل، لكسب مبادئ جديدة وخصالٍ حسنة ولتنظيم الأولويات
وتنسيقها على حسب الأهمية والفائدة. المبادرات الإيجابية
القيمة والمبدعة التي تم تنظيمها من قبل مؤسساتٍ عامة وخاصة وجمعياتٍ خيرية
بالإضافة إلى العديد من أفراد المجتمع، ولقد تنوعت هذه المبادرات مابين فعاليات رمضانية ودينية وحملات لجمع التبرعات المادية والعينية وأنشطة
خيرية تطوعية، وقد تم تطويع شبكات التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي في خدمة هذه
المبادرات والتعريف بها مما أدى إلى تفعيلها بشكل واسع من قبل أفراد ومؤسسات أخرى
وعمت فائدتها جميع أرجاء العالم، وزاد الوعي بأهمية التكافل والترابط والتسامح بين
فئات المجتمع المختلفة.
وللعام الثالث على
التوالي، قمت بالإشراف على حملة أسعدهم بعيدية وبمشاركة الأهل والأصدقاء سواء بالتبرع أو
التوزيع، والتي هدفت إدخال الفرحة والسعادة على العاملين في الطرقات والمجمعات
والمساجد وغيرها، أشركنا فيها أبنائنا في التوزيع ليشعروا معنا بقيمة الصدقة
وأثرها على متلقيها.
وعندما حان وقت إجازة الصيف، حرصت
أن تكون فرصة للتواصل مع أسرتي وقضاء أمتع الأوقات معهم وتجديد الترابط الأسري مقرون بالمرح والراحة. فالإجازة فرصة لتفريغ
الطاقة السلبية والتخلص من التوتر الناجم من ضغط العمل أو الدراسة واستبدالها
بطاقة إيجابية ومد الجسم والعقل بقسط من الراحة والاستجمام كافيتين لتمدنا بالقوة
والنشاط لبدء عام جديد مليء بالإنجازات الناجحة.
كما حرصت التخطيط المسبق قبل السفر إلى أي دولة، ليتسنى لي ولأبنائي التعلم من
حضارتها وثقافتها وعلومها، وزيارة معالمها السياحية والتمتع بأجوائها وفعالياتها
الترفيهية والتعرف على شعبها وعاداته وتقاليده، وقبل كل هذا التمسك
بالقيم والثوابت التي تربينا عليها والتي تعكس هويتنا الإسلامية والعربية.
أخر
البيالة: أتمنى أنكم توفقتم هذا العام واستعدتم نشاطكم
وحيوتكم، فالسنة الدراسية عالابواب وكل عام وانتم بخير.
No comments:
Post a Comment