كنت استغرب من أولئك
الذين ينتظرون في طابور لأيام لشراء أجدد منتجات أبل أو أي تكنولوجيا أخرى لحظة
إصدارها في الأسواق. عشاق التكنولوجيا والخدمات التي تقدمها كي تبقينا على تواصل
إجتماعياً مع العالم، وتنقل لنا الأخبار مباشرةً من قلب الحدث، وتزودنا بكل
مانحتاج إليه من معلومات وأحدث الدراسات.
إلا أنني مؤخراً
بت من أولئك الأشخاص، انتظرت بفارغ الصبر لساعات للحصول على أحدث جهاز أيفون.
ونظراً للضغط الهائل والاقبال الكبير على موقع شركتي الاتصالات في الدولة، أدى إلى
خيبة أمل العديد من محبي منتجات أبل وفشل محاولاتهم في طلب الجهاز، هذا إلى جانب طول
فترة الانتظار لاستلامه. إلى جانب أن عدداً كبيراً منهم استنكر توقيت تدشين
الايفون وعدم تناسبه مع عادات المجتمع.
لقد عرفت شركة أبل
كيفية تسويق منتجاتها بما يتناسب مع احتياجات وتطلعات عملائها، لتبقى كما هي في
صدارة الشركات المنتجة للتكنولوجيا الرقمية. فقد ابتكروا وسيلة لإثراء حياة العملاء
ومشاركتهم شغفهم وإضافة قيمة مثيرة لتجربة التسوق في متاجر أبل.
ويرى العديد من
المواطنين أن هوس شراء أحدث منتجات التكنولوجيا ماهي إلا موضة بذخ واستعراض
واستنزاف الأموال، باعتبارها مجرد كماليات. أما بعض المهووسون فيرون أن شراء أحدث
ما أنتجته التكنولوجيا الرقمية من أجهزة ماهي إلا تطور تقني لابد منه، حيث أن جهاز
الهاتف لم يعد يستخدم فقط للاتصال، بل تعداها ليمس جميع جوانب حياة الفرد الشخصية
والعملية والاجتماعية والصحية والترفيهية، ليصبح جهاز محمول واحد يشمل الهاتف والساعة
والتلفزيون والإذاعة والصحافة والبريد والكمبيوتر والألعاب وغيرها.
أخر البيالة: مهما كانت نظرتك لهذا الهوس، لا يخفى على الجميع أن
باستخدام هذه الأجهزة أبقت العالم بين يديك.