Wednesday, April 24, 2019

اكتشف قطر – تراث لوّل (زكريت)

خرجت الجمعة الماضية في رحلة لمنطقة زكريت، علماً أنني كنت أخطط الوصول إلى رأس بروق إلا أنني وقفت حابسة أنفاسي عند بداية منطقة زكريت لمشاهدة التكوينات الصخرية أو ما يسمى بالبرقى متلهفة لاستكشاف المنطقة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة. كانت مغامرة مليئة بالمخاوف كونها أول رحلة أقوم بها لوحدي. صعدت فوق البرقى، كم كان المنظر خلاّباً لغروب الشمس وانعكاسها على رمال الصحراء الذهبية والمنحدرات الصخرية، وخليج زكريت بشاطئه الرملي النقي ومياهه الزرقاء الضحلة.

تقع زكريت على الساحل الغربي لقطر (بالقرب من دخان)، وهي منطقة تتميز بمنحدرات صخريّة بيضاء ومواقع أثرية من فترة المستعمرات القديمة. حيث شُيّدت المنطقة في فترة الأربعينيات بعد أن بدأت عمليات النفط في قطر، وقد شملت عدداً من المنازل الصغيرة وميناء زكريت الذي كان يستقبل المعدات النفطية والسفن الخشبية القادمة من البحرين محمّلة بالمياه والمواد الغذائية. ويزخر شاطئ زكريت بالخلجان والتجاويف في التضاريس الجميلة ويفتقر لأبسط الخدمات العامة والترفيهية. لذا لا بد من وضع استراتيجية سياحية جادّة لتطوير المنطقة ووضعها على خريطة السياحة الآثرية والتراثية والبرامج المعرفية والتعليمية المتنوعة الموجهة للطلاب.
يجب عليّ أن أذهب مرةً أخرى لأصل إلى منطقة رأس بروق مروراً بقلعة زكريت التاريخية، التي تم بناؤها على الساحل الشرقي أواخر القرن 18 لمراقبة مدخل شبه جزيرة رأس بروق، والقرية الغامضة التي كانت موقعاً لتصوير المسلسل القطري عيال الذيب، والمنحوتة الصحراوية (شرق-غرب/ غرب-شرق) لريتشارد سيرا التي تقع على امتداد كيلومتر واحد داخل ممر طبيعي من منحيات جبسية ليعبر شبه جزيرة محمية بروق الطبيعية. ولموقعها المكاني المواجه للخليج دلالة هامة على قيمة التفّرد وتعاقب الأزمان وعلى اتساع وعمق البيئة الطبيعية القطرية، بالإضافة إلى دلالات في العنوان عن العلاقة بين الشرق والغرب.
هذه الأعمال الفنية العامة تنقل المتاحف والفنون من منظورها التقليدي داخل جدرانها الأربعة وتنقلها إلى العالم الخارجي طمعاً في إنشاء ترابط تفاعلي بين الفن والتاريخ والثقافة والمجتمع المحلي. وتهدف إلى خلق الابداع من معالم البيئة المحيطة وإبراز مايتمتع به من روح تمزج بين الأصالة والحداثة ليشكل بذلك معلماً هاماً من معالم الفن المعاصر. 





وعلى الرغم من سعي هيئة متاحف قطر إلى حماية المعالم التراثية والمواقع التاريخية والحفاظ عليها من أجل تثقيف وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الآثار والتراث وخدمة التاريخ القطري بالشراكة مع مؤسسات الدولة المختلفة، إلا أن العديد من هذه المعالم والمواقع الأثرية المنتشرة في جميع مناطق الدولة بحاجة للترميم والصيانة وإضافتها إلى قائمة المشاريع الحيوية وتفعيل دورها في تاريخ ومستقبل قطر لتنشيط السياحة الداخلية كوجهة تراثية سياحية في إقامة المهرجانات الترفيهية والفعاليات الفنّية والأمسيات الثقافية على مدار العام.
حيث يمكن أن تتولى وزارة الثقافة والرياضة تحويلها إلى معلم أو مجلس يجتمع فيه كبار السن وأعلام الموروث الشعبي للاحتفاء بماضي قطر وحاضرها ومستقبلها. ومنح الشعب القطري صوتاً للتعريف بتراثه الثري وثقافته الغنية وطموحه المتجدد بأسلوب شيّق يجعل المستمع يعيش معه تلك الأحداث التاريخية والاجتماعية. أو يمكن أن تكون مقرّاً لجلسات الطرب إحياءً للفنون والأهازيج الشعبية وحفاظاً على الموروث الغنائي القطري، أو مواقع لتصوير المسلسلات التاريخية والشعبية.

كما يمكن أن تستفيد منها الجمعية القطرية للفنون التشكيلية كمعرض أو استوديو يخدم الفن والتصوير تشجيعاً لأفراد المجتمع على ممارسة الفن بمختلف أنواعه. أو يمكن لمركز الإنماء الإجتماعي "نماء" تطويره إلى سوق تقام فيه المشاريع الإنمائية إساهماً من قبل الدولة في تشجيع ودعم الانتاج المحلي بمختلف أنواعه، ولتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمنتجات المحلية وتحسين جودتها بما يدفع من عجلة التنمية في المجتمع القطري.
 



ولقد حدّثني زميل لي بأن معظم المناطق السياحية والمعالم التراثية التي قمت بزيارتها في السنتين الماضيتين، ماهي إلا مقصد للأجانب والقليل من المواطنين. واقترح علي مجموعة من المناطق التي يفضلّها المواطنون عن غيرها سواء في التخييم أو الترفيه. كان يتحدّث عن واقع خبرة، وكأنني أستمع إلى مرشد سياحي متمرّس يسعى إلى تقديم تجربة فريدة وأصيلة. ويسعدني أن يكون لدينا شباب قطري لديه مهارات الترويج والتعريف بمختلف المناطق السياحية والمعالم الآثرية في الدولة والأنشطة الثقافية والتراثية والجولات السياحية التي تنظمها هيئة السياحة وهيئة متاحف قطر التي تسلط الضوء على دولة قطر كوجهة سياحية عائلية تفتخر بجذورها الثقافية والترويج للمعالم التاريخية المنسية وعرض لِجمال الطبيعة البرية.

أخر البيالة: أسعى دائماً للقيام برحلات تاريخية تثقيفية ورحلات برية وبحرية ترفيهية سواء مع الأهل والأصدقاء أو بمفردي، وذلك بهدف التواصل وتقوية التقارب الأسري وخلق ذكريات عائلية ممتعة، وتجديد الارتباط والانتماء الوطني، وخلق تجربة فريدة وممتعة من خلال المغامرات الميدانية، كما أحب توثيق هذه الرحلات بالتصوير.

Monday, April 1, 2019

قطر تكتب .. قطر تقرأ

وسط الكتب أجلس سعيدة .. تحفني رائحة الأوراق والأغلفة .. وتوقظني استكانة الكرك .. يمر الوقت ولا أريده أن ينتهي .. أحتار بين قراءة الكتب أو كتابتها .. فالكلمات هي الثياب التي ترتديها أفكارنا .. أناقة الكلام هي ترجمة لأناقة الفكر ورقيّ الثقافة .. لا يهمني المكان بقدر ما يهمني الكتاب الذي أقرأه وأبحر بين طياته عبر الزمان وخارج حدود المكان وأعيش في مخيلة المؤلف .. "فالكتب هي السّفن التي تمر عبر بحار الوقت العظمى." فرانسيس بيكون
 
 

إن أول كتاب قرأته كان بعنوان "Hannah's Gift: Lessons from a Life Fully Lived"، فتغيّرت حياتي كلها. كتبت ماريا هاوسن هذا الكتاب عن الرحلة التي خاضتها مع ابنتها هانا وصراعها مع مرض السرطان. فكان الكتاب عبارة عن هدية هانا الثمينة والمليئة بالشجاعة والحكمة والنعمة والدموع والفرح.
بما أن الثقافة والمعرفة ملك وحق للجميع، يتم في شهر مارس من كل عام الاحتفاء بالقراءة والإسهام في الحياة الثقافية عبر تنظيم فعاليات ثقافية وأنشطة مجتمعية أهمها معارض الكتاب وأسبوع للقراءة بمختلف المدارس والمراكز الشبابية لتعزّز ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع خصوصاً لدى الأطفال وتزيد الوعي بأهمية الاطلاع على الثقافات والأفكار الأخرى. فهناك نقلة نوعية في حملات ومبادرات القراءة لتوائم النقلة النوعية في اتجاهات القراءة والاطلاع، نتج عنها وجود جيل قارئ ومبدع قادر على تنمية ذائقته الفكرية.
فأكاديمية قطر- مشيرب وضعت برنامجاً كاملاً للقراءة على مدى هذا الشهر تضمن أنشطة وفعاليات متنوعة متعلقة بالقراءة منها أسبوعاً شعرياً حيث عبر الطلاب عن مشاعرهم وحبهم للوطن والوالدين باللغتين العربية والإنجليزية. كما تم تنسيق زيارات عدد من المؤلفين القطريين أمثال الكاتبة العنود آل ثاني والشاعرة حصة العوضي، ومؤلفين عرب وأجانب، حيث أمتعوا الطلاب بقراءة القصص ومناقشتها، وقد قام الطلاب بارتداء زي مستوحى من بلد المؤلف أو من الكتب التي ألّفها. واختتم البرنامج بمعرض للكتاب بمشاركة أكثر من دار نشر ومكتبة وتنوعت به الكتب لتناسب فئاتهم العمرية المخلتفة. وباتت المدرسة أكثر وعياً بأهمية القراءة، فاستبدلت الواجبات المنزلية التقليدية بحثّ الطلاب على قراءة الكتب واستخلاص الفكرة والتعبير عنها بأسلوبهم الخاص.
وكانت لنا تجربة جميلة مع مبادرة كتابي صديقي، الجهاز المخصص لبيع كتب وقصص الأطفال بأسعار رمزية، في مركز السد لطوارئ الأطفال. لقد أسعدتني التجربة جداً، وأتمنى أن يتم تعميمها في المراكز الصحية الأخرى والمجمعات التجارية والحدائق العامة وغيرها. وهذا دليل على الاستفادة من التقدم التكنولوجي في تحقيق نقلة نوعية في نشر المعارف وتيسير الوصول لجميع أنواع الكتب.
 
فكم هو رائع أن نشجع أبناءنا على القراءة وحب الاطلاع والمعرفة، ونعاونهم على كيفية انتقاء الكتب المناسبة لعمرهم واهتماماتهم، وتنويع أنماط القراءة لديهم لتنمية ارتباطهم بالمعرفة والهوية والعالم الذي يعيشون فيه. وأن نحرص على تخصيص الوقت لقراءتها معهم ومناقشة فكرة القصة وأحداثها. فهذا الوقت المميز الذي نقضيه معهم في القراءة يقوي العلاقة التي تجمعنا بهم، وينمي شخصيتهم والحصيلة اللغوية وحب القراءة واكتساب مهارات التعبير عن الرأي وملكات الخيال والفضول لمعرفة المزيد.
فمن ضمن الكتب التي أحرص أن اقتنيها لأبنائي سلسلة القصص الشعبية المصوّرة التي تربط الأطفال ببيئتهم المحلية، حيث تحوي على مفردات التراث الثقافي القطري لتعززّ العادات الأصيلة والقيم المجتمعية. أما الصور والرسومات فتعطي بُعداً بصرياً للكتاب، ما يسهم في تنمية خيالهم وحبهم للقراءة.
ومن الفعاليات المتميزة: مبادرة أعد الحياة لكتاب التي أطلقتها مركز فتيات الخور بالتعاون مع عدد من دور النشر المحلية. تضمنت المبادرة عدداً من الفعاليات والمسابقات تستهدف إرساء أسس ثقافية راقية لقراءة وتعزيز قيمة الكتاب في المجتمع وتنمية الوعي بأهمية استغلال وقت الفراغ وتغذية العقول بكتب ومؤلفات ذات قيمة.
وحملة إعادة تدوير الكتاب، مبادرة متميزة تغرس حب التبادل وإعادة الاستفادة من الكتب غير المرغوب فيها لنحفظ قيمته لتكون التجربة سبيلاً في إسعاد الآخرين وتنمي خيالهم. فأنا أحب أن أتبادل الكتب مع عشّاق القراءة وأقتني تلك التي تحمل ملاحظات قارئها، سواء كان صديقاً أو غريباً، لأنها تبيّن تفاعل القارئ بأحداث القصة.
أما مبادرة "مكتبتي أجمل" فقد سلطت الضوء على أهمية المكتبة المدرسية والمنزلية على حدٍ سواء، والسعي على تجديدها بالكتب القيّمة من المكتبات العامة ومعارض الكتب. فالكتب هي ثروة العالم المخزونة وأفضل إرث للأجيال والأمم. كلّما قرأت أكثر تعلّمت أكثر، وكلّما تعلّمت أكثر اكتشفت أماكن أكثر.
ومن الأنشطة التفاعلية التي يستمتع بها الأطفال: المسرحيات المقتبسة من الكتب، الأعمال اليدوية ذات العلاقة بالكتاب مثل صنع فواصل القراءة ورسم لوحات فنية، ولعبة تشكيل الكلمات والأحاجي، ومتاهة القصص هذا إلى جانب ارتداء زي شخصيات ملهمة من القصص.

تجربتي الأولى في زيارة مكتبة قطر الوطنية تخللتها مشاعر فرح وفخر بهذا الصرح الكبير، وسعيت للحصول على عضويتها للاستفادة من خدماتها المتمثلة بمجموعة الكتب المتنوعة والمصادر الإلكترونية والفعاليات والأنشطة المتعلقة بجميع مجالات الثقافة والفن والأدب.
فالمكتبة تعمل على تعزيز ثقافة التميز ودعم مجتمع قادر على الابتكار يطمح إلى تنمية القدرات البشرية والمعرفية. كما تهدف لأن تكون منصة تعليمية تُقام بها الحلقات النقاشية والندوات الثقافية وأن تكون مكاناً للقراءة والدراسة وسرد القصص، وأن تكون ملتقى الحياة والترفيه في عالم المعرفة التي تراكمت على مدى السنين من عدة ثقافات. فتتيح هذه الفعاليات فرصاً متنوعة للتعلم المستمر وتطوير المهارات والقدرات الذاتية واكتساب الخبرات والسعي إلى تنمية مهارات الجيل الواعد في الكتابة وكيفية التعبير عن أفكارهم، والتشجيع على التفكير الإبداعي غير التقليدي من ورش عمل تفاعلية ومحاضرات تثقيفية وأفلام وثائقية. وتعد مرجعاً لتراث وتاريخ قطر، واستكشاف دروب التاريخ والثقافة والجغرافيا في قطر على مر العصور.
قضيت وقتي في أروقة الكتب إلا أنني أحسست بنوع من الضياع عندما أردت كتباً معينة لكتابة مقال ولم أجدها، هل لأنني لم أتعمق بالبحث ولم يكن لدي الإلمام بكيفية البحث عن الكتب؟
ولقد اعجبتني كثيراً المكتبة التراثية التي وفّرت مصادر تاريخية قيّمة وثرية عن قطر والمنطقة من بينها كتابات الرحالة والمستكشفين، لزيادة الوعي بالتراث الوطني، ونشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة قطر ومنطقة الخليج. والتوازن بين الحداثة والأصالة بما يعيد إنتاج التراث الماضي برؤية معاصرة.
فمنها تعرّفت عن عبد الله بن حسين النعمة عميد الصحافة القطرية الذي أنشأ مكتبة العروبة عام 1955 كأول مكتبة في قطر لتوزيع الصحف والمجلات العربية والأجنبية، وسعيه إلى إنشاء مطابع العروبة عام 1957 كأول مطبعة وإصدار أول مجلة قطرية باسم مجلة العروبة.
والجدير بالذكر أن لدينا عدداً كبيراً من المكتبات العامة كدار الكتب القطرية والتي تعد أول مكتبة في قطر وأقدم مكتبة عامة في الخليج منذ عام 1962، مكتبة الخور العامة ومكتبة الشمال ومكتبة الخنساء كأول مكتبة نسائية عام 1981، مكتبة الريان ومكتبة الوكرة. فوجب على وزارة الثقافة المحافظة عليهم كبنيان أثري ومنارة ثقافية، وعلى المكتبات السعي لمواكبة تحديات المتغيرات الحديثة في إرساء مجتمع المعرفة وتعزيز ثقافة الاهتمام بالكتاب وتفعيل المشاركة المجتمعية في نشر ثقافة القراءة عن طريق الارتقاء بمستوى خدماتها المقدمة وتنمية مواردها لتواكب العصر الرقمي والربط بين جميع المكتبات. إضافة إلى إقامة الفعاليات والأنشطة الثقافية الدورية الموجهة لمختلف شرائح المجتمع لتلبي احتياجاته.
وقد أسهم معرض الدوحة للكتاب في إثراء الحركة الثقافية والأدبية وحركة التأليف والنشر في قطر، مما أكسبه ثقة كبيرة من دور نشر ومكتبات إقليمية وعالمية، فسعت إلى المشاركة في المعرض وتقديم أحدث إصداراتها. كما استطاعت دور النشر القطرية أن تعزز وجودها بتقديم كم هائل من الابداع القطري والعربي المتنوع مابين الفكر والأدب والشعر والتاريخ والعلوم والاقتصاد والسياسة والاصدارات العالمية المترجمة، ودعم الكتاب والمبدعين القطريين والعرب لتطوير تجاربهم وأعمالهم وتعزيز الابتكار والإبداع، والاستثمار في المعرفة وتنمية العنصر البشري وتقديم إبداعته في مختلف المجالات بما يخدم الثقافة والمجتمع. لتبقى الدوحة دائماً وأبداً عاصمة الثقافة العربية.
كما كان للفعاليات المصاحبة لمعرض الكتاب من أنشطة ومحاضرات وندوات وفعاليات فكرية وأدبية وورش عمل متنوعة ومقاهي ثقافية وتوقيع كتاب وأمسيات شعرية لنخبة من الشعراء القطريين والعرب وحضور المؤلفين طوال أيام المعرض للقاء الجمهور ومناقشة إصداراتهم وتوقيعها دور كبير في إثراء المعرض، كما أضاف معرض الفنانين تشكيليين والمصورين الفوتوغرافيين روحاً للمعرض، وتنوعت الأعمال في مدارسها وأفكارها لتتناغم مع شعار المعرض "دوحة الفكر والوجدان"، وتعزز الفن التشكيلي كرافد من روافد الوجدان الإنساني.
آخر البيالة: الكتب نوافذ تفتح على العالم ولها القدرة على تغيير الحياة. فهي أعز أصدقائي، تجعلني أضحك وأبكي وتدفعني لأجد المعنى في الحياة.