الاسبوع الماضي، استمعت إلى برنامج حياة الشباب عن العمل التطوعي على إذاعة قطر. لطالما اهتممت بالعمل التطوعي منذ الصغر، وغرست هذا الحب في أبنائي. فقد كانت بدايتي في المدرسة مع جمعية الكشافة والطابور الصباحي. ثم دار الإنماء الاجتماعي في مرحلة الجامعة، وبرنامح المسئولية الاجتماعية في الشركة التي أعمل بها.
فالتطوع من أسمى أعمال الخير التي أتاحت لي ولأبنائي الفرصة لخدمة الوطن وإحداث تأثير أيجابي في المجتمع، والمساهمة في قضايا إنسانية واجتماعية وبيئية ذات قيمة. ومنحتني الفرصة لاكتساب مهارات وخبرات عديدة أهمها: تعزيز الثقة بالنفس، احترام الوقت وكيفية استغلاله، تكوين شبكة من العلاقات الاجتماعية والانسانية، والقدرة على التعامل مع مختلف فئات المجتمع في مختلف الميادين.
حيث يمثل العمل التطوعي ركيزة من الركائز الدينية والإنسانية المتأصلة في المجتمع القطري. وأصبح اليوم سمة من سمات العصر. وفرصة تتيح للشباب الانطلاق نحو تنمية شخصيتهم وتعزيز قدرتهم على الابتكار والابداع، وخلق روح التعاون والتكاتف، والمبادرة والتنافس الشريف في التعرف على احتياجات المجتمع والعمل على تلبيتها. كما يتيح لهم الفرصة للتعبير عن أرائهم وأفكارهم في القضايا العامة التي تهم المجتمع والمشاركة في اتخاذ القرارات.
وقد كرّست الدولة بمختلف مؤسساتها الخدمية والتعليمية ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع، وسعت إلى توجيه الخبرات البشرية والطاقات المادية نحو دعم التنمية المجتمع والمحافظة على تماسكه.
كما حرصت الجهات المعنية بالعمل التطوعي على توحيد وتنسيق الجهود للنهوض بالمسئولية المجتمعية في قطر. مما أدى إلى إنشاء قاعدة مركزية للبيانات التطوعية. وهذا بدوره سهّل من عملية تلبية احتياجات مؤسسات الدولة المختلفة، والتوازن في توزيع المتطوعين في المجالات والبرامج والفعاليات المختلفة حسب مهاراتهم وخبراتهم، وتقديم الدورات التدريبية والتأهيلية المناسبة لتطوير مهاراتهم.
مما نتج عنه إبداع وإخلاص المتطوعين في جميع مجالات العمل التطوعي والتي تشمل: المجال الإنساني والاجتماعي الخيري، المجال التعليمي والتربوي والتوعوي، المجال الصحي، مجال الدفاع المدني والإغاثي، المجال البيئي، والمجال الرياضي. والتنافس في إنشاء حملات ومبادرات شبابية لتنمية المجتمع والمحافظة على القيم الدينية والعادات والتقاليد.
أخر البيالة: حياتي قصيرة .. ولكل حياة بداية ونهاية .. سأزرع مابينهما بالخير قبل أن أرحل .. لأن من زرع حصد ..
No comments:
Post a Comment