{إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا، وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا، وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا، يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا، يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ، فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} -سورة الزلزلة
قاعدة قرآنية بأن الذي حرك الأرض قادر على تحريك من عليها بكلمة كن فيكون. وأن ما حدث له حكمة وعبرة لا يعلمها إلا الله عز وجل، وله دلالات أن الإنسان ضعيف أمام قدرة اللَّه وقوته وعظمته. على الرغم من تكريم الله للإنسان وتشريفه على غيره من المخلوقات في جعله خليفة في الأرض، ليحكم بشرع الله ودينه، ويعمرها بالخير والصلاح.
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} -سورة الروم (41). قال العلامة ابن القيم - رحمه الله -: (وقد يأذن الله سبحانه للأرض في بعض الأحيان بالتنفُّس فتحدث فيها الزلازل العظام، فيحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية والإنابة والإقلاع عن المعاصي والتضرُّع إلى الله سبحانه والندم). فمن أسباب الكوارث الطبيعية: كثرة الظلم والفساد والجحود وانتشار المعاصي والمنكرات وظهور الأوبئة والأمراض. فهي رسالة ربانية بأن الله يخوف الإنسان بما شاء من آياته لنذوق عاقبة أفعالنا لعلنا نتعظ ونتذكر، لنستغفر ونتوب. قال الله عز وجل في سورة الزمر: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (67). نحن بحاجة للحظات من التأمل والتفكير وإعادة النظر في حياتنا والنعم التي لدينا وأهمها الأمن والأمان والأهل والمنزل، ونحمد الله عليها وعلى كل نعمة نحسبة صغيرة عادية رغم أهميتها. يجب أن نتفكر في كيف لثواني معدوده أن تغير كل شي ونخسر كل ما لدينا من نعم، وتصبح الماديات بلا قيمة. في لحظات أصيبت النفوس بالهلع والجزع، فكيف باليوم الذي قال فيه القادر {إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6)} -سورة الواقعة. هكذا هي الحياة متقلبة مخيفة، لاشيء ثابت فيها ولا مضمون. يجب علينا مراجعة أنفسنا، وعدم الانشغال عن طاعة الله في ملذات الحياة. اللَّهُمَّ إِنِّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ. اللهم نعوذ بك من تقلبات الدهر وفواجع الأقدار وتحول النعم وسلب العافية.
{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} -سورة البقرة 155. هذه الآية تضمنت من المعاني الجامعة من توحيد الله -تبارك وتعالى- والإقرار له بالعبودية، والبعث والنشور من القبور، واليقين بأن رجوع الأمر كله لله فكل ذلك يورث الطمأنينة في نفوسنا. ما أجمل أن نعيش الحياة بسراءها وضراءها في طاعة الله، وماأروعه من تسليم. إن أعطى شكرنا، وإن أخذ صبرنا. إن أمر امتثلنا وإن نهى انتهينا.
من سنين عدة، مستهم البأساء والضراء، تجرعوا مرارة الحرب وجنحوا من أوطانهم، واليوم زلزلوا. ونتسائل: متى نصر الله لأهل سوريا، ليقول الله تعالى: {أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} -سورة البقرة (214). كارثة طبيعية اقشعرت لها الأبدان، وأبكت منها العيون. مدن منكوبة خلّفت وراءها أرامل وأيتام، تساوت مبانيها بأراضيها وتصدعت شوارعها.
لن نشعر أبداً بما خاضوه من معاناة وعجز ورعب وألم فقدان وخسائر مادية. إلا أن أقل ما يمكننا فعله هو الدعاء والمشاركة في حملات الإغاثية بالتبرعات المادية والعينية لمواجهة آثار الكارثة وتداعياتها، تمثيلاً لما قال رسول الله ﷺ: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
قاعدة قرآنية بأن الذي حرك الأرض قادر على تحريك من عليها بكلمة كن فيكون. وأن ما حدث له حكمة وعبرة لا يعلمها إلا الله عز وجل، وله دلالات أن الإنسان ضعيف أمام قدرة اللَّه وقوته وعظمته. على الرغم من تكريم الله للإنسان وتشريفه على غيره من المخلوقات في جعله خليفة في الأرض، ليحكم بشرع الله ودينه، ويعمرها بالخير والصلاح.
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} -سورة الروم (41). قال العلامة ابن القيم - رحمه الله -: (وقد يأذن الله سبحانه للأرض في بعض الأحيان بالتنفُّس فتحدث فيها الزلازل العظام، فيحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية والإنابة والإقلاع عن المعاصي والتضرُّع إلى الله سبحانه والندم). فمن أسباب الكوارث الطبيعية: كثرة الظلم والفساد والجحود وانتشار المعاصي والمنكرات وظهور الأوبئة والأمراض. فهي رسالة ربانية بأن الله يخوف الإنسان بما شاء من آياته لنذوق عاقبة أفعالنا لعلنا نتعظ ونتذكر، لنستغفر ونتوب. قال الله عز وجل في سورة الزمر: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (67). نحن بحاجة للحظات من التأمل والتفكير وإعادة النظر في حياتنا والنعم التي لدينا وأهمها الأمن والأمان والأهل والمنزل، ونحمد الله عليها وعلى كل نعمة نحسبة صغيرة عادية رغم أهميتها. يجب أن نتفكر في كيف لثواني معدوده أن تغير كل شي ونخسر كل ما لدينا من نعم، وتصبح الماديات بلا قيمة. في لحظات أصيبت النفوس بالهلع والجزع، فكيف باليوم الذي قال فيه القادر {إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6)} -سورة الواقعة. هكذا هي الحياة متقلبة مخيفة، لاشيء ثابت فيها ولا مضمون. يجب علينا مراجعة أنفسنا، وعدم الانشغال عن طاعة الله في ملذات الحياة. اللَّهُمَّ إِنِّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ. اللهم نعوذ بك من تقلبات الدهر وفواجع الأقدار وتحول النعم وسلب العافية.
{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} -سورة البقرة 155. هذه الآية تضمنت من المعاني الجامعة من توحيد الله -تبارك وتعالى- والإقرار له بالعبودية، والبعث والنشور من القبور، واليقين بأن رجوع الأمر كله لله فكل ذلك يورث الطمأنينة في نفوسنا. ما أجمل أن نعيش الحياة بسراءها وضراءها في طاعة الله، وماأروعه من تسليم. إن أعطى شكرنا، وإن أخذ صبرنا. إن أمر امتثلنا وإن نهى انتهينا.
من سنين عدة، مستهم البأساء والضراء، تجرعوا مرارة الحرب وجنحوا من أوطانهم، واليوم زلزلوا. ونتسائل: متى نصر الله لأهل سوريا، ليقول الله تعالى: {أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} -سورة البقرة (214). كارثة طبيعية اقشعرت لها الأبدان، وأبكت منها العيون. مدن منكوبة خلّفت وراءها أرامل وأيتام، تساوت مبانيها بأراضيها وتصدعت شوارعها.
لن نشعر أبداً بما خاضوه من معاناة وعجز ورعب وألم فقدان وخسائر مادية. إلا أن أقل ما يمكننا فعله هو الدعاء والمشاركة في حملات الإغاثية بالتبرعات المادية والعينية لمواجهة آثار الكارثة وتداعياتها، تمثيلاً لما قال رسول الله ﷺ: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
فالصدقات تديم النعم، وترفع البلاء، وتنجي من الكرب، وتطفئ غضب الرّب، قال الكريم في سورة البقرة: {وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}- 272.
آخر البيالة:
اهتزَّتِ الأرضُ من ذنبٍ سرى فيها
فارتجَّ نائِمُها وارتاعَ صاحيها
والهزُّ قدر ثوانٍ قضّ مضجعنا
فكيف بالهزةِ الكُبرى توافيها
جميل ياعايشة👍🏻
ReplyDelete