مونديال الابداع والتألق، مونديال المفاجآت والعجائب. لم أتخيل أن تكون نسخة كأس العالم بهذه المتعة والتشويق. لقد انبهرنا نحن القطرين والمقيمين قبل الجمهور الزائر من الجاهزية العالية والأداء الاحترافي في تنظيم نسخة تاريخية استثنائية، والتعامل الراقي من قبل جميع العاملين والمنظمين الذين عملوا بجهد وتفاني في خدمة الوطن والقيادة، ورفع سمعة وعلم قطر عالياً، لتبقى النسخة القطرية إرثاً خالداً في التاريخ "فوحدتنا مصدر قوتنا".
قطر حلمت .. فقررت وخططت .. فنظمت فأبدعت
لتتوج بطلة المونديال .. ويبقى #عالوعد في الذاكرة للأبد
هلا فيكم، كل قطر بر وبحر تحيكم، الفرح زان وحلا وكمل فيكم، على المحبه نبتدي بسم الله، أهلاً أهلاً أهلاً بالجميع، أهلاً أهلاً في دوحة الجميع، تجمعنا الرياضه دائماً تجمعنا، والتحدي والحماس يمتعنا، الرياضه ذوق وفن إي والله. - منصور الواوان
مونديال الإصرار والطموح، نسخة خارج التوقعات والحسابات. مباريات كسرت كل القواعد، ولم تعتمد على الأسماء بل على الروح القتالية والوطنية العالية. منتخبات وضعت بصمتها المميزة في المونديال وصنعت المستحيل وقلبت الأوراق، فنحن الحالمون ولدينا الحق في الحلم، والأحلام يمكن لها أن تتحقق.
كرة القدم أكثر من مجرد لعبة، هي علاقة متينة تجمع بين فريق كرة القدم وجماهيره، تبرز فيها قيم الإخلاص والوفاء. ومتعة مشاهدتها تنبع من عشق لا يوصف وروابط متينة بين الاثنين، أداء كروي رائع وروح رياضية عالية من المنتخب تقابلها دعم جماهيري وولاء غير محدود وتشجيع حماسي لا معقول. لقد عايشت كل هذه المشاعر عندما حضرت مع عائلتي عدد من مباريات كأس العالم في مختلف الاستادات، أجواء اختلفت كثيراً عن أجواء كأس الخليج وكأس العرب.
حين يشغف أحدنا بأمر ما، عليه أن يكون متيقظاً للأفكار التي تلهمه بها الحياة من حوله. أن يقتنص اللحظة للاستمتاع بمشهد في ناظره أو صوت في مسمعه، أن يتمسك بالإلهام ويجسده في شغف. اعمل بصمت وازعجهم بضجيج نجاحك.
اعتقدت أن كأس العالم سيهدد هوية وقيم مجتمعنا، إلا أن المجتمع القطري أبى واستغل الفرصة لتعريف العالم بهويّته ودينه وثقافته، لنطلق عليه كما غرد فواز العجمي بمونديال كأس العالم لكرة القيم. حيث تمكنت قطر قيادة وشعباً أن تعطي العالم دروساً للتاريخ والعديد من الرسائل الإنسانية والحضارية. وقدمنا مع جميع الجماهير تحفة فنية راقية في مفاهيم السلام والمحبة والتعايش دون التنازل عن الثوابت والمبادئ والقيم، مما غير الصورة النمطية للعرب عند الغرب. فاحترم العالم قطر وتمثل لقوانينها واحترم دينها وقيمها، واستمتع بأجوائها المونديالية. من خلال المونديال أثبتنا للعالم أننا أمة واحدة، قضيتها واحدة، وهي فلسطين العربية.
حينما أراد الله وصف نبيه، لم يصف نسبه أو ماله أو شكله. لكن قال (وإنك لعلى خلق عظيم). فكن قوياً بأخلاقك، ثابتاً على قيمك، غنياً بقناعتك، معتزاً بقيمك، كبيراً بتواضعك، راقياً في تعاملك، مبدعاً في حوارك، قيمتك بأخلاقك.
نصف أناقتك في كلماتك، والنصف الآخر في أخلاقك. جبران خليل جبران
آخر البيالة: من الشرق والغرب، الشمال والجنوب، رجالاً ونساءاً، كباراً وصغاراً، اجتمعنا في قطر على حب كرة القدم. التعارف والمحبة بين جميع سكان الأرض عنوان هذا المونديال. لن تفرقنا الحروب. جمالنا يكمن في تنوعنا وقوتنا في وحدتنا. لا للتعصب، لا للعنصرية. مرحباً بالجميع في دوحة الجميع
No comments:
Post a Comment