"التغيير هو طريقة حياة وتجربة جديدة نعيشها يومياً"، فلا يوجد تغيير بلا سبب، إما أننا تعلمنا الكثير مما جعلنا نريد هذا التغيير، أو أننا فقدنا الكثير مما أرغمنا على التغيير.
"التغيير هو بداية جديدة لنهاية قديمة"، فالإنسان المنتج يعرف بأن التغيير الذي يتمناه ويسعى إليه في مجتمعه يبدأ من رغبته بتغيير نفسه وقدرته على اتخاذ هذا القرار الجاد بنفسه دون أن يُفرض عليه فرضاً. فالتغير والتطور من سمات النفس البشرية وسيسهل عليه التغيير كلما ازداد فهمه لذاته وثقته بنفسه وبامكاناته وأهدافه، فكل ماسيحتاج إليه هو دفعة نحو الطريق الصحيح. فـ "التغيير ما هو إلا تشجيع وإلهام الشباب ليكونوا أكثر إنتاجية باتجاه أنفسهم وأوطانهم ومجتمعاتهم". واعلم بأنه لا مكان للمستحيل ولا ترفع راية الاستسلام بسهولة بمجرد تعثرك بعقبة، فعلى قدر همّتنا وإرادتنا تتحقق نجاحاتنا.
وبما أن دولتنا الحبيبة مليئة بالمواهب الشابة الطموحة، تسعى لأن يتم منحها الفرصة والدعم لتبرز وتنمو، فقد ظهرت حملتين للتغيير. الأولى: منظمة "أنت غيّر" الوطنية الشبابية والتي تعنى بالإنجازات الشخصية، وتشجع الآخرين لأخذ المبادرة ومنح أنفسهم الفرصة للتغيير، ويكونوا مصدر إلهام لباقي أفراد المجتمع. والثانية: حملة "كن التغيير" والتي تستهدف المجتمع التعليمي (أكادميين وطلاب) كجامعة قطر وكلية المجتمع القطري والمدارس الثانوية، وتدعمهم للتغيير إلى مستوى أكاديمي أفضل، والإرتقاء بالأداء الوظيفي للأحسن، وكيفية إدارة الوقت.
فـ "التغيير هو تقبل كل جديد في الحياة بطريقة إيجابية ومفيدة". ومهما مر الزمان لم يفت الأوان، إبدأ بذاتك وأفكارك واستراتيجياتك ومهاراتك وعلاقاتك مع الأخرين، وجه جل طاقتك وقدراتك في تغييرها بأسلوب إبداعي وإيجابي ومن ثم أنشر هذه الطاقة الإيجابية في محيطك. واعلم بأن التغيير عبارة عن معادلة متكونة من الماضي والحاضر والمستقبل، إذا فقدنا طرف من أطراف هذه المعادلة لن نتمكن من تحقيق التغيير، خصوصاً وإن تحلى بقدر من الإيمان والأمل والثقة.
أخر البيالة: كن أنت التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم، غاندي. فنحن من يغذي روح العالم بطموحاتنا وأفكارنا ومواهبنا الابداعية واختياراتنا، حيث أن الرياح لا تحرك الجبال، لكنها تلعب بالرمال وتشكلها كما تشاء .. كن كالرياح في تشكيل مستقبلك وكن كالجبال في علو همتك..
** تم اقتباس بعض الجمل من دليل "إنت غيَر".
المقال بجريدة الشرق
** تم اقتباس بعض الجمل من دليل "إنت غيَر".
المقال بجريدة الشرق
No comments:
Post a Comment