Saturday, July 21, 2012

بيئتي مسؤوليتي الوطنية


جعلنا الله خلفاء في الأرض، سخّر لنا الكون لخدمتنا مما يجعله أمانةً بين أيدينا وجب علينا حمايته والحفاظ عليه لنا ولأبنائنا ولأجيال المستقبل. إلا أن البيئة تواجه مخاطر تلوثية وإهدار للموارد الطبيعية تحتاج لأن نكاتف جميعنا كيدٍ واحدة في صونها والمحافظة على مواردها وتنميتها وصولاً إلى بيئة مستدامة.
فلنسعى لتحقيق ذلك وفق إطار الشراكة والتعاون بين فئات المجتمع المختلفة (أفراداً ومؤسسات ومنظمات) ووفق إطار المسؤولية المتبادلة، وتشجيع روح المبادرة وتنمية القيم الإبداعية والإلتزام بأفضل الممارسات البيئية والتشريعات المحلية والاتفاقيات والمعايير الإقليمية والدولية.
فنحن كأفراد علينا أن نكتسب الممارسات والعادات الإيجابية للحفاظ على نظافة وسلامة بيئتنا ومنها احتواء بيوتنا على مساحات خضراء وعدم استنزاف الموارد الطبيعية كالماء بطريقة سلبية والترشيد في استخدام الكهرباء، بالإضافة إلى رمي المخلفات في الأماكن المخصصة لها واكتساب ثقافة تدوير الموارد القابلة للتدوير وإعادة الاستخدام. وعلى الأسرة أن تغرس في أبناءها هذه العادات والسلوكيات منذ الصغر، واكسابهم حب الوطن وحب الحفاظ على نظافة وسلامة بيئته.
وعلى الجهات المعنية بالبيئة أن تكثف جهودها في إقامة الحملات والفعاليات التوعوية بأخطار التلوث البيئي والتقليل من آثاره السلبية للمحافظة على بيئة نظيفة وصحية لنا ولأجيال المستقبل، وإقامة برامج توعوية وتثقيفية وتنموية وأنشطة وفعاليات بيئية تهدف إلى نشر الثقافة البيئية واكتساب العادات الإيجابية والصحية. ويأتي دور البلدية في زيادة المساحات الخضراء من حدائق ومحميات ومزارع لما لها من أثر في تقليل نسبة التلوث في الهواء، ودورها في صد موجات الغبار التي تواجهها البلاد بين الحين والأخر. وأن تسعى إلى تبادل الخبرات والتجارب والدراسات مع الجامعات والمراكز الأكاديمية والعلمية العربية، هذا إلى جانب دعم البحث الأكاديمي والعلمي والسعي إلى إيجاد حلول جذرية لمشاكل ومخاطر تلوث البيئة.
كما أود أن يتم تعميم تجربة المدارس المنتجة للزراعة (مدرستي مزرعتي)، والتي تضم حالياً حوالي 12 مدرسة، وأن تشمل الجامعات والكليات. فهذا المشروع يعزز الوعي بالممارسات الزراعية البسيطة والآمنه، واكساب الطلاب المهارات العملية في كيفية المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية وحمايتها من التلوث وأسس التنمية الزراعية وكيفية استثمارها. كما يحرص المشروع على تعلم الطلاب بمختلف أعمارهم على أهمية وفائدة الخضروات والفواكه في حياة الإنسان وكيفية تخزينها وحفظها وغسلها وكيفية استهلاكها، وتحقيق الأمن الغذائي والاعتماد على الذات في توفير المنتجات الزراعية المحلية. كما تهدف إلى تعزيز مفهوم حب الأرض والمواطنة البيئية وضرورة المحافظة عليها وضمان تحقيق مستقبل بيئي أفضل، والتدريب على أساليب خدمة ورعاية الحدائق والمزارع المنزلية، مما يؤدي إلى خلق اقتصاد يعتمد على المنتجات المحلية الخضراء لضمان الاستدامة. بالإضافة إلى اتاحة الفرصة للطلاب لاستكشاف طبيعة النباتات بمختلف أنواعها ودراسة كيفية المحافظة عليها وتنميتها وكيفية تصنيفها علمياً وضمان عدم إنقراضها ودراسة التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة.
أخر البيالة: "فلنتكاتف من أجل أن نرعى زهورنا ونغرسها في بواطن وجدان هذا الوطن، فتكبر وتترعرع على سقايا الحب والعطاء فتصبح زهور عبقة جميلة ترى ماحولها جميلاً." موزا بنت ناصر

2 comments:

  1. عجيب.. و انا احب ان اشيد ببعض المبادرات الصديقة للبيئة في الدول الشقيقة: منذ اكثر من 20 سنة كانت سلطنة عمان من اوائل الدول في منطقة الخليج التي بادرت باعادة استخدام المياه التي تستخدم في الغسل في البيوت لري حديقة المنزل! و يوجد الآن بعض المدن في السعودية و الامارات الشقيقة المصادقة للبيئة تماما و آهر الامثلة.. وجود سيارات تستخدم تقنية الكهرباء و وجود محطات للتزود بهذه الطاقة البديلة

    ReplyDelete
    Replies
    1. مبادرات تستحق الاشادة والدعم بالفعل
      شكرا عالمتابعة

      Delete